مبعوث الاتحاد الأوروبى: صربيا وكوسوفو تتوصلان إلى اتفاق لخفض التصعيد
أعلن مبعوث الاتحاد الأوروبي للحوار بين صربيا وكوسوفو ميروسلاف لاجاك، اليوم الخميس، توصل كل من بلجراد وبريشتينا إلى اتفاق بشأن خفض التصعيد بين الجانبين.
وقال لاجاك -في بيان عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"- إن "صربيا وكوسوفو توصلتا إلى اتفاق بشأن خفض التصعيد، خلال المفاوضات التي جرت بينهما في بروكسل، وذلك بعد يومين من المفاوضات المكثفة، حيث تم التوصل إلى اتفاق بشأن خفض التصعيد، وسبل المضي قدما".
من جانبه، أكد رئيس صربيا ألكسندر فوتشيتش موافقة بلاده على الاقتراح الخاص بخفض التوترات، في شمال كوسوفو.
كما دعا فوتشيتش الغرب إلى الضغط على سلطات كوسوفو؛ مطالبا بريشتينا بسحب قواتها إلى المواقع المنصوص عليها بموجب اتفاقية بروكسل.
بدورها، رحبت المفوضية الأوروبية بتوصل كوسوفو وصربيا إلى اتفاق لخفض التصعيد بينهما.
وقد أكد الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي بشأن حوار بلجراد- بريشتينا ميروسلاف لاجاك، أن مستقبل صربيا وكوسوفو في أوروبا يعتمد على تطبيع العلاقات بينهما، وأن الاتحاد يتوقع من الطرفين العمل معًا للتغلب على إرث الماضي وحل جميع القضايا العالقة بينهما.
تجدر الإشارة إلى أن النزاع بين كوسوفو وصربيا اندلع قبل عقدين تقريبا ولم يُحل حتى الآن، ليمثل أطول النزاعات التي اندلعت منذ آخر الحروب التي مزقت يوجوسلافيا السابقة (1998-99)، ولايزال يشكل خطرا على استقرار أوروبا برمتها، ولا تعترف بلجراد باستقلال إقليمها الجنوبي السابق الذي أعلن في 2008، فيما بقيت اتفاقات لتطبيع العلاقات وقعت في 2013، حبرا على ورق.
ويعترف الجزء الأكبر من الدول الغربية بكوسوفو التي يشكل الألبان غالبية سكانها، كدولة مستقلة، لكن لا تعترف بها خمس دول من الأعضاء الـ27 في الاتحاد الأوروبي (إسبانيا، ورومانيا، واليونان، وقبرص، وسلوفاكيا) علاوة على روسيا والصين، مما يقفل عمليا أبواب الانضمام إلى الأمم المتحدة أمام الدولة التي يقطنها مليون ساكن.