دراسة تؤكد: مشروبات «الدايت» تزيد من الرغبة الشديدة في تناول الطعام

ذكرت دراسة جديدة، أن المحليات الصناعية المضافة على المشروبات الغازية "الدايت"، قد تؤدي في الواقع إلى زيادة الرغبة الشديدة في تناول الطعام وجعل الناس يأكلون أكثر.

وأظهرت الدراسة التي نشرها موقع "ديلي ميل" البريطاني، أن النساء الذين يعانون من السمنة المفرطة لديهم أكبر زيادة في الشهية مقارنة بالرجال.

وغالبًا ما يتم استخدام مشروبات الحمية من قبل الأشخاص الذين يسعون إلى إنقاص الوزن والذين يريدون طريقة صحية لإشباع رغباتهم في تناول الحلويات، ولكن يعتقد العلماء أن المحليات قد تخدع أدمغة الناس وتجعلهم يشعرون بالجوع، مما يدفعهم إلى استهلاك المزيد من السعرات الحرارية. 

باحثون يوضحون تأثير "السكرالوز" أكثر المواد المستخدمة بالمشروبات الغازية

واختبر الباحثون في جامعة جنوب كاليفورنيا تأثير "السكرالوز" وهو أحد المواد المضافة على المشروبات الغازية "الدايت"على 74 متطوعًا، حيث تعتبر المحليات منخفضة السعرات الحرارية هي واحدة من عدة مواد مستخدمة في هذه المشروبات، والبعض الآخر يشمل "الأسبارتام" الذي يستخدم في المشروبات "الدايت".

خلال الدراسة، تم تقسيم المشاركين في الدراسة الجديدة إلى أعداد متساوية من الرجال والنساء، الذين تم تصنيفهم على أنهم يتمتعون بوزن صحي أو يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، حيث طُلب منهم جميعًا شرب 300 مل من السوائل المختلفة في ثلاث مناسبات منفصلة. 

وفي إحدى المرات، كان السائل عبارة عن مشروب مُحلى بالسكر القياسي، وأخرى تحتوي على بديل للسكر، فيما كان النوع الأخير من السوائل هو الماء، والذي تم اختباره كعنصر تحكم للتجربة، ثم قام الباحثون بقياس ثلاثة استجابات للشهية بين المشاركين خلال الساعتين التاليتين. 

واستخدم الباحثون، التصوير بالرنين المغناطيسي لمعرفة كيف استجابت أدمغة المشاركين لصور الأطعمة عالية السعرات الحرارية مثل البرجر والكعك، كما أخذوا عينات دم لقياس مستويات الهرمونات المرتبطة بالشهية بين المشاركين. 

وأظهرت نتائج تجارب تصوير الدماغ أن النساء والأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة زادوا من الرغبة الشديدة في تناول الطعام بعد تناول المشروبات التي تحتوي على مواد تحلية صناعية، مقارنة بالمشروبات التي تحتوي على السكر الحقيقي.   

كما سجلت الدراسة انخفاضًا في شهية الجسم التي تنظم الهرمونات لدى جميع المشاركين بعد تناولهم السكر الطبيعي مقارنة بالمحليات الصناعية.