الكنيسة اللاتينية بمصر تحتفل بثلاث مناسبات
تحتفل الكنيسة اللاتينية في مصر برئاسة الأنبا كلاديو لوراتي، بحلول الثلاثاء السادس والعشرون من زمن السنة، بالاضافة الى تذكار إختيار القدّيس فِنسيسلاس الشهيد.
وتقول الكنيسة إنه ولد في أقليم "بوهيميا" عام 907. نشأ نشأة مسيحية، وتولى حكم الإقليم عام 925. عانى الشيء الكثير في حكم رعاياه وفي تعليمهم الإيمان. خانه أخوه بولزلاوس، فقتل عام 935، واعتبر شهيداً وشفيعاً لإقليم بوهيميا.
كما تحتفل الكنيسة ايضًا بتذكار إختيار القدّيس لورنسيوس روس ورفقائه الشهداء.
وتقول الكنيسة: "لورنسيوس روس هو القدّيس الأوّل والشهيد النموذجي في الفليبين. وُلِدَ حوالى العام 1600 في ضاحية مانيلا المسمّاة بينوندو من والد صيني ووالدة تاغاليّة. تعلّم في مدرسة الرهبان الدومينيكيّين وأصبح خطّاطًا عند الآباء حيث كان يهتمّ بسجلاّت الرعيّة. كما كان عضوًا في أخويّة الورديّة. تزوّج من فتاة تاغاليّة وأصبح والدًا لإبنين ولإبنة. في العام 1636، اتُّهِم بتورّطه في جريمة قتل. مؤمنًا ببراءته، طلب منه رئيسه الدومينيكي أن ينضمّ إلى مجموعة من المرسلين المتوجّهين لمساعدة المسيحيين في اليابان حيث كان يعمّ الإضطهاد. بعد أن تمّ توقيفهم في جزيرة أوكيناوا، أمضوا سنة في السجن حيث خضعوا لشتّى أنواع العذابات. وبعد نقلهم إلى ناغاساكي، نالوا إكليل الشهادة. عُلِّقَ لورنسيوس على المشنقة رأسًا على عقب، وبقي يحتضر لمدّة يومين".
وتكتفي الكنيسة في احتفالات اليوم بالقداس الالهي، الذي يُقرأ خلاله عدة قراءات مثل سفر زكريّا، سفر المزامير، إنجيل القدّيس لوقا، بينما تقتبس العظة من كتاب مسار النفس في الله، للقدّيس بونافَنتورا، وهو راهب فرنسيسيّ عاش في الفترة (1221 - 1274).
وتقول العظة :"إنّ الرّب يسوع المسيح هو الطريق والباب ، السلّم والمركبة...، وهو "ما كانَ خَفِيًّا مُنذُ إِنشاءِ العالَم ". إنّ مَن يدير عينيه بعزم تامّ إلى الرّب يسوع المسيح متأمّلاً إيّاه معلّقًا على الصليب، بإيمان ورجاء ومحبّة وتفانٍ وإعجاب واغتباط وامتنان وثناء وابتهاج، هو مَن يَحتفل بالفصح معه ، أي أنّه يتّجه إلى عبور البحر الأحمر بفضل "عصا" الصليب... وفي هذا العبور، إذا أردنا أن نبلغ الكمال، من المهمّ أن نتخلّى عن كلّ افتراض فكريّ. فإنّ ذروة الرغبة يجب أن تنتقل بواسطة الله وتتحوّل من خلاله. هوذا سرّ الأسرار، الذي "لا يَعرِفُه إِلاَّ الَّذي يَنالُه"، لا يناله إلاّ الذي يرغب فيه، ولا يرغب فيه سوى الذي يلهبه الرُّوح القدس الذي أرسله المسيح إلى الأرض. لذا، قال الرَّسول بولس إنّ هذه الحكمة السريّة "كَشَفَها لَنا اللهُ بِالرُّوح".
وتضيف:"إن كنت تبحث عن كيفيّة حدوث ذلك، اسأل النعمة لا المعرفة...، الظُّلمة لا النّور، ليس ما يلمع إنّما النّار التي تلهب الكائن وتنقله في الله بمسحة سامية وباندفاع مليء بالحماسة. هذه النار هي في الواقع الله نفسه "الَّذي لَه نارٌ في صِهْيونَ وتَنُّورٌ في أُورَشَليمَ". إنّ الرّب يسوع المسيح هو الذي أشعلها بحرارة آلامه المُلتهبة... إنّ مَن يحبّ هذه الميتة على الصليب يمكنه أن يرى الله؛ لأنّ كلمة الحقّ هذه تزيل كلّ شكّ: " أَمَّا وَجْهي فلا تَستَطيعُ أَن تَراه لأَنَّه لا يَراني الإِنْسانُ وَيحْيا".
وتختتم:"فلنَمتْ إذًا، ولندخل الظلمة، ولنُسكت همومنا وشهواتنا وخيالنا. فلنَعبر مع الرّب يسوع المسيح المصلوب "مِن هذا العالَمِ إِلى الآب". وعندما ينكشف الآب، فلنقل مع فيلبّس: "وَحَسْبُنَا"؛ فلنصغِ إلى قول الرّب مع القدّيس بولس: "حَسبُكَ نِعمَتي"؛ ولنهلّل مع داود قائلين: "فَفِيَ جَسَدي وقَلْبي: ألله لِلأبَدِ صَخرَة قَلْبي ونَصيبي"