وزير خارجية روسيا: تحالف «أوكوس» يهدف لمساعدة أستراليا لاحتواء الصين
قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف: "إن الشراكة الدفاعية الأخيرة بين أستراليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة "أوكوس" تهدف إلى مساعدة أستراليا على احتواء الصين.
وأضاف لافروف - خلال مؤتمر صحفي بالأمم المتحدة، نقلته وسائل إعلام روسية اليوم الأحد:" أن أي مخططات تعتمد منطق المواجهة لا تساعد سكان كوكبنا المشترك على عيش حياة طبيعية"، متابعا:" أن التحالف الثلاثي بين أستراليا والولايات المتحدة وبريطانيا أعلن صراحةً إحدى مهامه الرئيسية احتواء نمو الصين في بحر الصين الجنوبي".
وأكد أن هدف "أوكوس" هو مساعدة استراليا على احتواء ما يسمى بالتهديد الصيني، موضحًا أن بلاده لن تتدخل في مسألة هذا التحالف.
وشدد على أن هذا التحالف سيؤثر على علاقات روسيا مع الاتحاد الأوروبي، لافتا إلى أن تشكيل التحالف يثير حتما تساؤلات كثيرة عن أعضائه، قائلا:" إن فرنسا، علاوة على شعورها بالإهانة على الصعيد التجاري، تفكر في مدى موثوقية تلك التحالفات ومدى أهمية المحادثات الآن حول الاستقلال الاستراتيجي لأوروبا ".
وتسبب الإعلان عن اتفاق الشراكة الأمنية الجديدة "أوكوس" بين أستراليا والولايات المتحدة وبريطانيا في ردود أفعال عنيفة من جانب حلفاء استراتيجيين وتقليديين للولايات المتحدة الأمريكية، وسط مخاوف من أن يكون الاتفاق - في رأي محللين - "قطعة الدومينو الأولى" التي تسقط وتؤشر لانهيارات في تحالفات دولية قائمة.
فمسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أعرب عن أسفه لاستثناء دول الاتحاد من هذا الاتفاق، وتساءل عن سبب عدم وجود مشاورات مسبقة مع الاتحاد حول هذه الخطوة، فيما كان الغضب الفرنسي واضحا للغاية خاصة وأن الاتفاق كبد باريس خسارة صفقة بقيمة 37 مليار دولار لبناء غواصات لأستراليا، ما أدى بوزيرة الدفاع الفرنسية لوصف الاتفاق بأنه "طعنة في الظهر"، كما استدعت باريس لأول مرة في التاريخ سفيريها من واشنطن وكانبيرا؛ الأمر الذي يؤشر إلى أن الاتفاق هو محاولة محفوفة بالمخاطر من الإدارة الأمريكية لاستعادة الهيمنة الأمريكية في العالم.
وذكرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية أن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا أعلنت في الخامس عشر من سبتمبر الجاري عن شراكة أمنية جديدة تعرف اختصارا باسم "أوكوس"، وأنه بالرغم من أن الدول الثلاث حلفاء مقربون منذ فترة طويلة، إلا أن العنصر الرئيس في الترتيب الأمني الجديد يتضمن تزويد أستراليا بأسطول من الغواصات المتقدمة التي تعمل بالطاقة النووية.