الثقافة العراقية تحيل موظفة للتحقيق لمشاركتها فى مؤتمر للتطبيع مع إسرائيل

قررت وزارة الثقافة والسياحة والآثار العراقية تشكيل لجنة تحقيق بشأن مشاركة "سحر كريم الطائي" الموظفة في الهيئة العامة للآثار والتراث بعنوان (باحث أقدم، درجة خامسة) في مؤتمر للتطبيع مع إسرائيل عُقد في مدينة أربيل.

وأكدت الوزارة فى بيان صحفي منذ قليل، عدم علمها بتصرف الموظفة التي قدمتها وسائل إعلام عالمية ومحلية على أنها تعمل بصفة مدير أبحاث في الوزارة وهو مجافٍ للحقيقة، إنَّ وزارة الثقافة والسياحة والآثار بوصفها مؤسسةً حكوميةً تعبرُ عن موقف المثقفين العراقيين، تلتزمُ بالدستور والقوانين النافذة وموقف الشعب العراقي الرافض للتطبيع، وتشددُ على أنها ملتزمة كذلك بموقف الحكومة العراقية الذي جُسِّدَ قولاً وفعلاً بوقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضاياه العادلة، هذا وستحال الموظفة إلى التحقيق وفقاً للقوانين والتعليمات النافذة.

من جانبه، أكد وكيل وزارة الثقافة نوفل أبو رغيف، إن موقف وزارة الثقافة العراقية ثابت تجاه القضية الفلسطينية، في الوقت الذي أكدُ فيه الرفضَ والاستنكار الكاملين والبراءةَ من أي سلوكٍ غير قويم لتشويهِ ثوابت العراق الوطنيةِ والدينيةِ والإنسانية أو التفريط بها تحتَ أي مسمىً أو عنوان خادع، مفرغ من أية شرعية في تمثيل ارادة الشعب العراقي الأبي.

وأضاف :" فإننا نؤكدُ موقفنا الثابتَ تجاهَ القضيةِ الفلسطينةِ الحقَّة ورفضنا المطلقَ للاحتلالِ الغاصبِ، وممارساته العنصرية ضد أبناء فلسطين العزيزة واعتداءاته على مقدرات أشقائنا العرب، وهو استمرار لما عبرت عنهُ وزارتنا في مناسباتٍ متعددةٍ ومعروفة.

وتابع، وفي هذا السياق نؤكدُ تماماً ضرورة محاسبة كل من أساءَ أو يسئ الى سمعةِ العراق، أو ينتهكُ كرامةَ أبناءِ شعبهِ ومواقفهم التاريخيةَ البيضاء عبرَ استغلال الانتساب الى المؤسسة الرسمية والزجِّ بسمعتها بين النفايات بأبشعَ صورة، فالموظفُ الذي لايحترمُ مؤسسَتَهُ ولايملكُ ذرةً من مسؤوليةٍ تجاهها بل يعملُ على اقحامها في مستنقعات الخيانة التي تضمها اجتماعاتُ خاوية لا تمثلُ إلا مصالح فرديةً تناسبُ مقرراتها الرخيصة، ويضربُ القوانين والضوابط والثوابتَ الوطنيةَ عرض الحائط، يجب أن تكون مساءلتُهُ بما يناسبُ هذا السلوكَ المشين، ما دامَ يسئُ لتلك المؤسسةِ وينتهك حرمة مواقفها ويتصرفُ بالضدِّ من إرادة الشعب الذي تمثله، ولن تجدي في ذلك التبريراتُ المفتعلةُ والتضليلات ، ولذلك فإنَّ وزارة الثقافة والسياحة والآثار ، وباشرافٍ مباشر من السيد الوزير قد فتحت تحقيقاً كاملاً بما قامت به احدى موظفات هيئة الآثار في الوزارة ومن دون علمها مطلقا مدَّعيةً أنها تمثلُ منظمةً مدنيةً تعمل فيها ، على أن تنجزَ اللجنة التحقيقية أعمالها عاجلاً جدا ، لتضعَ التفاصيلَ الدقيقةَ والاجراءاتِ اللازمةَ تجاه هذا السلوك ، أمام الرأي العام .ولتَعِش فلسطينُ حرَّةً خالدةً في المواقف والضمائر والنفوس" .