عضو بـ«حركة الشعب» التونسية: قرارات سعيد «تسونامي» ضرب الإسلام السياسي
قال عضو المجلس الوطني لحركة الشعب في تونس محمد شبشوب، إن قرارات الرئيس التونسي قيس سعيد التي بدأت في 25 يوليو الماضي، وما تلاها من وآخرها الأحكام الاستثنائية التي صدرت مساء الأربعاء، كانت بمثابة «تسونامي» ضرب الإسلام السياسي وفروعه في تونس، والداعمين له.
وصدرت في الجريدة الرسمية التونسية مساء الأربعاء، قوانين التدابير الاستثنائية الجديدة التي سيستند عليها الرئيس قيس سعيّد لإدارة الشأن العام للدولة وضبط سياساتها في الفترة المقبلة، والتي ألغى بموجبها أبوابا كاملة من دستور البلاد المعتمد منذ عام 2014.
ونصت هذه التدابير على مواصلة تعليق جميع اختصاصات البرلمان ورفع الحصانة عن أعضائه، إلى جانب وضع حد لكافة المنح والامتيازات المسندة لرئيس البرلمان راشد الغنوشي ونوابه.
لا أمل في العودة
وأضاف «شبشوب» لـ«الدستور»، أن قرارات «سعيد» تقطع أمل الإخوان في أي فرصة لحركة النهضة للعودة إلى المشهد، خصوصا على المستوى المتوسط، لافتا إلى أن الحركة انتهت سياسيا وفقدت ذلك النوع من التسلط الذي كانت تمارسه على التونسيين باسم الشرعية والديمقراطية التي في واقع الأمر كانت شرعية مزيفة وديمقراطية فاسدة، عمقت الأزمة وفتحت باب استشراء الفساد والتمكن من الدولة وهو مشروع تحمله النهضة التي تمثل فرعا من فروع التنظيم الأخواني في العالم.
واستطرد: «في حركة الشعب نحن دعمنا قرارات الرئيس لتقاربها مع أهدافنا، إذ نتقابل مع الرئيس في جملة من الأهداف أهمها السيادة الوطنية وعلوية القانون والمشروع الاجتماعي للدولة، وكنا نعتبر كذلك الإخوان في تونس وفروعه خطرا جاثما على الدولة، وأن خلاص تونس في تصحيح المسار وإعادة فتح الطريق أمام الصادقين لبناء الدولة الاجتماعية الراعية، دولة القانون والعدل، ولا نريدها دولة لإخوان البنا وسيد قطب، لما يشكله هذا التنظيم من تهديد حقيقي لسيادة وكيان الدولة، وسنواصل دعم الرئيس طالما يعمل على تحقيق مطالب الشعب».
خداع الشعوب باسم الدين
وتابع «شبشوب» بقوله، إ:ن الإسلام السياسي في تعريفه هو مخادعة الشعوب باسم الدين، ثم التمكن والتسلط، إذ لا يجب أن ننتظر من هذه الجماعات خيرا، والإخوان تنظيم عالمي يقوم على تأليه زعمائه والدهاء الماكر واستخفاف عقول الشعوب وتفقيرها وترذيل سيادة الدولة قصد التمكن منها ليس لصالح الشعوب وإنما لصالح التنظيم الدولي للإخوان.
وأشار إلى أن جماعات الإسلام السياسي خطر جاثم على كل التجارب السياسية، والدليل على ذلك أنهم فشلوا في كل الدول تقريبا، ولفظتهم الشعوب حين اكتشفت أن أنهم مخادعون، ويعملون على تنفيذ أجندات لا تخدم مصالح الشعب.
فصل الدين عن السياسة
واختتم، أن حركة الشعب على سبيل المثال، تعتز بهويتها العربية والإسلامية، لكن عند الخوض في السياسة يجب أن لا يتم الخلط بين الدين والصراعات السياسية، وهو وتر اعتادت النهضة اللعب عليه، مؤكدا أن المتاجرين بالدين يمثلون خطرا على مدنية الدولة، ومشروعهم يعود بنا إلى عهود الجهل والتخلف.