«المركزي الأمريكي» يشير إلى أن تقليص مشتريات السندات سيأتي «في وقت قريب»
أفسح مجلس الاحتياطي الاتحادي الطريق أمام تقليص مشترياته الشهرية من السندات "في وقت قريب" وأشار إلى أن زيادات في أسعار الفائدة قد تعقب ذلك بوتيرة أسرع من المتوقع، مع تكهن الأعضاء الثمانية عشرة للجنة صانعة السياسة النقدية بالبنك المركزي الأمريكي بأنه ستكون هناك حاجة إلى رفع تكاليف الاقتراض في 2022.
وتمثل هذه الإجراءات، التي تضمنها أحدث بيان للسياسة النقدية من مجلس الاحتياطي وتوقعات اقتصادية منفصلة، ميلا نحو التشديد من بنك مركزي يتوقع أن يسير التضخم هذا العام بمعدل 4.2 في المئة، أو أكثر من ضعفي المستوى الذي يستهدفه، ويجهز نفسه للتحرك ضده.
وقد يسير التحرك ببطء مع توقع أن ترتفع أسعار الفائدة إلى 1% في 2023، أسرع من الوتيرة التي توقعها مجلس الاحتياطي في يونيو، ثم إلى 1.8% في 2024 وهو ما سيظل يعتبر موقفا تيسيريا للسياسة النقدية.
وأبقى مجلس الاحتياطي الاتحادي اليوم على سعر الفائدة الرئيسي مستقرا في نطاق من صفر إلى 0.25%.
ورغم الإقرار بأن القفزة الجديدة في الإصابات بكوفيد-19 أبطأت تعافي بعض أجزاء الاقتصاد، إلا لجنة السوق المفتوحة صانعة السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي قالت في بيان بالإجماع إن المؤشرات في مجملها "إزدادت قوة".
أضافت أنه إذا استمر التقدم "بوجه عام كما هو متوقع، فإن اللجنة تقًدر أن اعتدالا في وتيرة مشتريات الأصول ربما يكون مبررا في وقت قريب."
وأظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، الأربعاء، أن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة هبطت بمقدار 3.5 مليون برميل إلى 413.96 مليون برميل، وهو أدنى مستوى لها منذ أكتوبر 2018.
وبحسب البيانات، ارتفعت معدلات تشغيل مصافي التكرير في منطقة الساحل الشرقي للولايات المتحدة الأسبوع الماضي إلى 93 بالمائة، أعلى مستوى منذ مايو 2019، وفقًا "لرويترز".
وتوقعت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية انخفاض إنتاج النفط الخام في الولايات المتحدة 200 ألف برميل يوميًا في 2021 إلى 11.08 مليون برميل يوميًا، وهو تراجع أكبر مما كان متوقعا في السابق لنزول 160 ألف برميل يوميًا.