مواقف مهمة في حياة وزير الدفاع الأسبق محمد حسين طنطاوي
هم رجال الدولة العظماء رحلوا عنا بأجسادهم ولكن مازالت مواقفهم حاضرة والتاريخ يسجل مافعلوه من شجاعة، تجري بعروقهم العزة والكرامة منذ التحاقهم بالجيش المصري، حتى أخر أنفاسهم، يتصدر اسمهم في كل مكان، يتركون علامة تاريخية ومواقف رائعة، ومنهم صاحب المناصب العديدة بـ القوات المسلحة الذي ترك لنا بصمة من نور يسجلها التاريخ له المشير محمد حسين طنطاوي.
ترصد "الدستور" أبرز المواقف عن المشير طنطاوي
خلال لقاء اللواء سمير فرج، المفكر الاستراتيجي ومدير إدارة الشئون المعنوية الأسبق، علي قناة الحياة تحدث عن معلومات جديدة عن حياة المشير طنطاوي، وزير الدفاع الأسبق، الذي رحل عن عالمنا أمس الثلاثاء، عن عمر ناهز الـ 86 عاما بعد صراع مع المرض.
قال فرج في لقاء مع برنامج "الحياة اليوم"، المذاع على قناة الحياة الفضائية، والذي يقدمه الإعلامي محمد مصطفى شردي، اليوم، إنه هزم آرئيل شارون في حرب أكتوبر، ورفض لقائه فيما بعد، وخلال اللقاء أعرب فرج عن موقف تعرض له طنطاوي مستكملا حديثه أنه " في يوم 16 أكتوبر، حاول آرئيل شارون مقابلته بعد الهجوم على كتيبة المشير طنطاوي، لكنهم قاموا بالمواجهه والتصدي للعدو، وهذه أطلق عليها اسم معركة المزرعة الصينية".
وواصل اللواء اللواء سمير فرج المفكر الاستراتيجي خلال اللقاء، أن شارون بعد وصوله إلى مصر، طلب مقابلة"طنطاوي"، لكنهم اعتذروا موضحين أنه لديه التزامات، فرد قائلًا: "كنت أريد مقابلة رجل عظيم حاربته بشرف".
وأعرب فرج خلال اللقاء أن "المشير قال: انا هقابل اللي موت عساكري، وكان بيهاجمني لا، لو كان ليا شغل هقابله، لو مش ليا خلاص".
علاقة طنطاوي بالسيسي
كما وضح فرج تفاصيل العلاقة بين كلا من طنطاوي، والرئيس عبد الفتاح السيسي، قائلا "طنطاوي"، أشرف على الرئيس السيسي منذ دخوله القوات المسلحة، وخلال آخر اجتماع للمجلس العسكري، قال "طنطاوي": "إن اللي هيتولى وزير الدفاع اللواء عبدالفتاح السيسي"، مؤكدًا على أن هذا الكلام يصرح به لأول مرة.
السيسي من أبناء طنطاوي المقربين
وأوضح فرج أن المشير طنطاوي كان لديه مجموعة مقربة، يثق في قدراتهم ويعتمد عليهم، وكان السيسي من ضمن هؤلاء القادة، ويجتمع بهم كل يوم سبت، وخلال المؤتمر، كان يعطي كل شخص منهم مهمة في ورقة، كانوا يطلقون عليها اسم "الكوتشينة"، موضحا أن القوات المسلحة تسير وفق مبدأ ديمقراطية اتخاذ القرارات، وتقوم علي المشوره في تنفيذ القرارات.
موقف طنطاوي مع رجل بورسعيدي
واسترجع "فرج"، موقف أنساني ل طنطاوي، قائلا: "أنه خلال عام 1967 ذهب إلى بورسعيد، ولم يجدوا طعام يأكلوه، فذهبوا إلى مطعم بسيط، فقدم لهم صاحب المطعم طعامًا بسيطًا، وقال لهم: "والله ده اللي كان في التلاجة مفيش غيرها"، بعد الانتهاء من الطعام صمم طنطاوي أن يدفع قيمة الطعام ولكن الرجل البورسعيدي منع ذلك.
وعلى مر الزمان تذكر المشير هذا الرجل، وحاول طنطاوي أن يصل إليه، وذهب فوجده علي فراشه وابنه موجود في المطعم، فذهب له المنزل، وتحدث مع الرجل، وأمر المشير أن يتم تجهيز المطعم على نفقته الشخصية، وسرعان ما توفي الرجل، فحزن المشير علي فراقه وذهب بطائرة للمشاركة في الجنازة.