تقرير إسباني: أكثر من 6 ملايين مواطن مهددون بالموت جوعا فى تيجراي
حذرت صحيفة "لا فانجارديا" الإسبانية، من أن أكثر من 6 ملايين مواطن فى تيجراي بإثيوبيا مهددون بالموت جوعاً بسبب استمرار الحصار الفعلي الذي تفرضه النظام على المنطقة ونفاذ الإمدادات الغذائية، مضيفة أديس أبابا تواجه عقوبات قاسية من واشنطن بسبب انتهاكاتها المستمرة وجرائمها ضد المدنيين، كما ان الأمم المتحدة تجري تحقيقا في الوضع هناك قد يقود الحكومة الإثيوبية إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.
وأشارت الصحيفة إلى التقرير الذي نشرته وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية هذا الأسبوع، والذي سلطت فيه الضوء على الأوضاع المتدهورة فى إقليم تيجراى، وكيف أصبح سكان المنطقة يموتون جوعا فى ظل الحصار الذى تفرضه حكومة إثيوبيا عليهم، حتى بات الناس يأكلون أوراق الشجر الخضراء على مدار أيام.
عشرات الأطفال في خطر بسبب سوء التغذية
وأوضحت الصحيفة أن نقص الغذاء في شمال إثيوبيا نتيجة عرقلة الحكومة قوافل المساعدات الإنسانية يؤثر على عشرات الآلاف من المواطنين في المنطقة وخاصة الأطفال، لافتة إلى أن هناك العشرات من الأطفال حديثي الولادة في حالة خطيرة نتيجة سوء التغذية.
وذكرت أن وزير الصحة في الحكومة الإثيوبية حذر بنفسه من خطورة الوضع الصحي في تيجراي مع بقاء الإقليم معزولا تماما عن العالم، حيث يفرض النظام حالة من التعتيم الإعلامي على المنطقة في ظل استمرار قطع كل وسائل الاتصالات عنه، موضحة أنه وفقًا لمصادر الأمم المتحدة، نفذت الحكومة الإثيوبية "حصارًا فعليًا للمساعدات الإنسانية" على المنطقة التي تعتمد بشكل كلي على المنظمات غير الحكومية في توصيل الإمدادات الأساسية من غذاء ومأوى.
وتابعت: "تشير التقديرات إلى أن المنظمات غير الحكومية لديها أكثر من 335000 طن من المواد الغذائية الجاهزة للتوزيع ، ولكن القليل منها يمكنه الوصول إلى تيجراي عن طريق البر أو الجو، بالإضافة إلى ذلك ، وزعت السلطات في اديس أبابا قائمة بالعناصر التي لا يمكن شحنها من بينها الأدوية والفيتامينات والمكملات الغذائية".
إعدام خارج نطاق القضاء وتعذيب واختفاء قسري
ولفتت إلى أنه بحسب تقرير نشرته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في وقت هذا الشهر، فإن الحكومة الإثيوبية مسؤولة عن "الهجمات على المدنيين وعمليات الإعدام خارج نطاق القضاء والتعذيب والاختفاء القسري" في جميع أنحاء المنطقة، موضحة أن المفوضية شجبت أيضا"الاغتصاب الجماعي والتعذيب الجنسي والعنف الجنسي ضد النساء- الممارس من قبل الحكومة- لأسباب عرقية".
اثيوبيا تواجه عقوبات شديدة من المجتمع الدولي
ونوهت إلى أن اثيوبيا تواجه عقوبات شديدة من المجتمع الدولي، حيث ووعد رئيس الولايات المتحدة ، جو بايدن ، الأسبوع الماضي، "بالضغط من أجل حل سلمي للنزاع". وأضاف في بيان أن "الصراع الدائر في شمال إثيوبيا مأساة تتسبب في معاناة إنسانية هائلة وتهدد وحدة الدولة الإثيوبية".
من جانبها ، فتحت الأمم المتحدة تحقيقا قد يقود الحكومة الإثيوبية إلى محكمة حقوق الإنسان في لاهاي. وبحسب ميشيل باشيليت ، المفوض السامي للأمم المتحدة بشأن هذه المسألة ، فأن هناك أدلة كافية بالفعل لتحديد وقوع حالات هجمات عشوائية ضد السكان المدنيين، حسبما ما أكدت الصحيفة.