الكنيسة اللاتينية تحتفل بتذكار القديسين أندراوس تايغون وبولس شونغ
تحتفل الكنيسة اللاتينية في مصر، برئاسة الانبا كلاوديو لوراتي، الاثنين، بحلول الاثنين الخامس والعشرون من زمن السنة، و تذكار القدّيسَين أندراوس كيم تايغون وبولس شونغ هاسانغ، ورفقائهما شهداء كوريا.
وقالت الكنيسة إن خلال موجات الإضطهاد الأربع التي توالت على كوريا من العام 1839 إلى العام 1867، كان القدّيس أندراوس كيم الكاهن الكوري الأوّل الذي أصبح شهيدًا بسبب إيمانه.
أضافت: "وُلِدَ في العام 1821، وتُوفِّي في كوريا في العام 1846، عن عمر ناهز 25 سنة، بعد تعرّضه للتعذيب المبرح على مثال والده، القديس إغناطيوس كيم، الذي سبقه على طريق الشهادة، حين تعرّض هو أيضًا لقطع الرأس قبل تسعة أعوام".
وتابعت: "خلال السنوات اللاحقة، قدّم 10 آلاف مسيحي حياتهم ثمن الشهادة للمسيح. خلال العام 1984، في سيول، أعلن يوحنّا بولس الثاني قداسة أندراوس كيم، إضافة إلى 102 كاهنًا وعلمانيًّا ماتوا خلال هذه الإضطهادات التي حصلت من العام 1839 إلى العام 1846، ومن العام 1866 إلى العام 1867".
واختتمت: "ومن بينهم، كان هنالك عددًا من الأطفال وثلاثة أساقفة وسبعة كهنة فرنسيّين من الإرساليّات الأجنبيّة في باريس".
وتكتفي الكنيسة اللاتينية في مصر، خلال احتفالاتها اليوم، بالقداس الإلهي، الذي يُقرأ فيه عدة قراءات كنسية على مدار اليوم مثل سفر عزرا، و سفر المزامير، و إنجيل القدّيس لوقا، بينما تستوحى العظة من إحدى عظات القدّيس أوغسطينُس، وهو أسقف هيبّونا (إفريقيا الشماليّة)، الذي عاش في الفترة 430 – 354.
وقالت العظة: "نعم يا إخوتي، أنا أعلنها على الملأ... أنا الذي أخاطبكم باستمرار بناءً على طلبكم: لا يمكنني أن أصف الفرحة التي تنتابني عندما أكون في صفوف المستمعين، ففرحي لا يوصف عندما أستمع، لا عندما أتكلّم. فحينها أتذوّق الكلمة بكل ثقة وحينها لا يكون فرحي مهدّداً بالمجد الباطل، فعندما نكون جالسين على صخرة الحقيقة الصلبة، كيف يمكن لنا أن نخشى الوقوع في منحدر الكبرياء؟ ويُكمل صاحب المزامير: "تسمِعْني سُرورًا وفَرَحًا فتَبتَهِجَ العِظامُ الَّتي حَطَّمتَها." فكلّما استمعت كلّما ازداد فرحي بطريقة لا توصف، إذ ان دورنا كمستمعين هو الذي يحفظنا في حالة التواضع".
أضافت:"وبالعكس فإذا تكلّمت، أُصبح بحاجة إلى ضوابط، وحتى لو لم أرضخ للفخر فإني أخاف من أن أفعل. ولكن إن استمعت في المقابل، فلا يمكن لأحد أن ينتزع فرحي مني لأن لا أحد يشهد عليه. أنا أتكلّم عن فرح صديق العريس الذي ذكره القديس يوحنا وهو "يقف ويسمَعُه" وهو يقف لأنه يستمع. حاله حال الرجل الأول الذي كان واقفًا لأنه يستمع الى الله ولكنه ما أن استمع الى الأفعى حتى سقط أرضًا. أما صديق العريس فـ "يفرح فرحًا بصوت العريس"، إذ ان سبب فرحه الحقيقي ليس صوته الخاص كمبشّر أو كنبي بل صوت العريس بحدّ ذاته".