فايزر: لقاحنا ضد كورونا يعزز بأمان الأجسام المضادة لدى الصغار
قالت شركتا الأدوية الأمريكية فايزر والألمانية بيونتك اليوم الإثنين إن لقاحهما المضاد لفيروس كورونا المستجد (كوفيد19-) آمنا وأنه أنتج مردودا من الأجسام المضادة القوية لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و11 عاما في تجربة واسعة النطاق، ما يمكن أن يمهد الطريق للبدء في تطعيم أطفال الصفوف الأولى بالمدارس في غضون أشهر، حسبما أفادت وكالة بلومبرج للأنباء.
وقالت بلومبرج: إن النتائج التي طال انتظارها تقدم واحدة من أولى الدراسات في مدى نجاح اللقاح المضاد لكوفيد 19- مع الأطفال الأصغر سنا.
وتصاعد الضغط من أجل تحصين الأطفال في الولايات المتحدة، حيث بدأ العام الدراسي الجديد في الوقت الذي ازدادت فيه حالات الإصابة بسلالة دلتا المتحورة من الفيروس شديدة العدوى .
ونقلت بلومبرج عن الشركتين القول: إنه في تجربة شملت 2268 مشاركا، تم التطعيم باستخدام جرعتين كل منهما 10 ميكروجرامات أي ما يعادل ثلث جرعة الكبار أنتجتا مستويات من الأجسام المضادة مماثلة لتلك التي ظهرت في تجربة لمن تتراوح أعمارهم بين 16 و25 سنة الذين حصلوا على جرعة الكبار، مع نفس الآثار الجانبية.
وقالت شركتا فايزر وبيونتك: إنهما تعتزمان تقديم البيانات كجزء من طلب على المدى القريب للحصول على إذن باستخدام الطوارئ من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، ومشاركتها مع هيئات الدواء في أوروبا أيضا.
جدير بالذكر أن الولايات المتحدة تتصدر دول العالم من حيث عدد الإصابات، تليها الهند ثم البرازيل وفرنسا وروسيا وتركيا والمملكة المتحدة وإيطاليا وإسبانيا وألمانيا والأرجنتين وكولومبيا وبولندا وإيران والمكسيك.
كما تتصدر الولايات المتحدة أيضًا دول العالم من حيث أعداد الوفيات، تليها البرازيل والمكسيك والهند والمملكة المتحدة وإيطاليا وروسيا وفرنسا وألمانيا.
وتتضمن الأعراض الشائعة للمرض الحمى والسعال وضيق النفس، أما الآلام العضلية وألم الحلق فليست أعراضًا شائعة.
وتتراوح المدة الزمنية الفاصلة بين التعرض للفيروس وبداية الأعراض من يومين إلى 14 يومًا، بمعدل وسطي هو خمسة أيام.
وقالت منظمة الصحة العالمية: إن اللقاحات توفر أملًا جديدًا، ويجب استخدامها كأداة وقاية رئيسية من قبل البلدان والأفراد، ويتم الآن تقديم لقاحات كوفيد- 19 في جميع بلدان إقليم شرق المتوسط البالغ عددها 22 بلدًا، لكن التحديات قائمة في البلدان التي تواجه حالات طوارئ، بما في ذلك سوريا واليمن.
وحذرت الصحة العالمية من أن زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا في العديد من دول الشرق الأوسط قد تكون لها عواقب وخيمة، إذ يفاقمها انتشار سلالة دلتا من الفيروس وقلة توافر اللقاحات المضادة له.
يشار إلى أن فيروس كورونا المستجد أو "كوفيد- 19" ظهر في أواخر ديسمبر 2019 في مدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين.