صحيفة أمريكية تكشف جهود الدفاع المدني لحماية أكبر شجرة في العالم
كشفت صحيفة لوس أنجلوس تايمز، اليوم الأحد، عن مخطط السلطات ورجال الدفاع المدني الأمريكي لحماية أكبر شجرة في العالم من التهام الحرائق بها.
وأشارت الصحيفة إلى أن رجال الدفاع المدني يخوضون أقوى صراع لمنع الحرائق من التهام أكبر شجرة في العالم، بعد أن دمرت حرائق مشابه نظيراتها من الأشجار العملاقة.
وأضافت الصحيفة أن رجال الإطفاء في كاليفورنيا قاموا بلف قواعد أكبر شجرة في العالم بغطاء من الألومنيوم المقاوم للحريق، لحمايتها من حرائق الغابات المستعرة في مكان قريب.
وتستعر الحرائق بشكل مستمر في منتزه سيكويا الوطني بكاليفورنيا، منذ 10 أيام، واقترب بشكل "مخيف" من منطقة الغابة العملاقة، التي تضم أضخم أشجار كوكب الأرض.
وتحتوي الغابة العملاقة على أكبر شجرة في العالم من حيث الحجم، وهي شجرة الجنرال شيرمان، وهي شجرة يبلغ عمرها 2200 عام، ويبلغ طولها 83 مترًا، ويبلغ قطرها أكثر من 36 .11 متر، وفقًا لإحصاءات الحدائق الوطنية الأمريكية.
ووفقًا للصحيفة، فإن الأشجار العملاقة تتكيف لتحمل حرائق الغابات وحتى الاعتماد على النار لتسخين مخاريطها وإطلاق البذور.
لكن تغير المناخ والجفاف يؤججان حرائق عالية الكثافة أصبحت الآن شديدة الحرارة حتى بالنسبة لهذه الأشجار المتكيفة مع الحرائق، حيث أدى حريق العام الماضي لقتل 10 بالمائة من هذه الأشجار العملاقة في كاليفورنيا.
ولف رجال الإطفاء قواعد الجنرال شيرمان وبعض الأشجار العملاقة الأخرى، الخميس، بغلاف مرن مصنوع من الألومنيوم لحمايتهم من الجمر المتساقط ولعكس الحرارة، وفقًا للصحيفة الأمريكية.
وكانت قد قالت وكالة المتنزهات الوطنية إن أطقم مكافحة الحرائق التجأت إلى تغليف جذور بعض أشجار السيكويا العملاقة بأغطية مقاومة للنيران ضمن محاولاتها المستميتة لإنقاذ الأشجار الشاهقة الارتفاع، بما فيها الشجرة التي تحمل اسم "الجنرال شيرمان" وهي أكبر شجرة في العالم.
وأدى الحريق، وهو واحد من عشرات اندلعت في ولايات غربية في موسم الحرائق الذي بدأ مبكرًا، إلى إغلاق متنزه سيكويا الوطني في وقت سابق من هذا الأسبوع وترك غلالة من الدخان الكثيف تلف المنطقة في ساعة مبكرة من صباح الجمعة.
وقالت بلدة ثري ريفرز الصغيرة، في منتصف الطريق تقريبا بين لوس أنجليس وسان فرانسيسكو، إن نوعية الهواء رديئة في البلدة.
وقالت المنظومة الاتحادية لمعلومات الحوادث "إنسويب" إن الحريق الذي سُمي كيه.إن.بي كومبلكس ونجم عن اندماج حريقين آخرين تضخم وامتد على مساحة تزيد عن 11 ألف فدان.