منافسان على المستشارية فى ألمانيا: التواجد الروسى يهدد مهمتنا فى مالى
تعالت الأصوات في ألمانيا بالمطالبة بمراجعة مهمة الجيش الألماني في دولة مالي حال تعاون مرتزقة روس مع الدولة الإفريقية.
وقالت مرشحة حزب الخضر للمنافسة على المستشارية، أنالينا بيربوك، في تصريحات لصحيفة "أوجسبورجر ألجماينه" الألمانية الصادرة اليوم السبت، إنه إذا تعاونت الحكومة العسكرية في مالي مع مرتزقة روس، يجب تعليق مهمة تدريب الجيش الألماني في مالي.
وقال مرشح التحالف المسيحي للمنافسة على المستشارية، أرمين لاشيت، في تصريحات لصحيفة "دي فيلت" الألمانية تنشرها غدًا الأحد: "إذا كان المرتزقة الروس منخرطين بالفعل هناك، فإن هذا يشكك أسس المهمة"، مؤكدًا ضرورة الحصول على معلومات كاملة عن الأمر بسرعة لاتخاذ "قرار قريبًا" بشأنه.
وازداد الضغط بالفعل في برلين لإجراء مراجعة سريعة للانتشار الحالي للجنود الألمان في دولة مالي الواقعة في غرب إفريقيا.
ويشارك حاليًا ما مجموعه 1200 من جنود الجيش الألماني في مهمة للأمم المتحدة وبعثة تدريب تابعة للاتحاد الأوروبي في مالي.
وأبلغت وزارة الخارجية ووزارة الدفاع أمس الجمعة أعضاء البرلمان الألماني (البوندستاج) باكتشاف أن القيادة العسكرية التي يتولاها العقيد المالي أسيمي جويتا، الذي وصل إلى السلطة عبر انقلاب عسكري، تتفاوض مع جهات شبه عسكرية روسية.
وأشارت تقارير إلى أن هناك محادثات تُجرى بين القيادة العسكرية في مالي مع شركة المرتزقة الروسية "فاجنر" حول نشر مرتزقة روس في مالي للمشاركة في عمليات تدريب للقوات المالية وحماية عناصر القيادة العسكرية.
وقالت بيربوك إنها تعتقد أنه من قبيل الصواب تقييم جميع عمليات الانتشار الخارجية للجيش بشكل مستقل من أجل التمكن من تعديل الاستراتيجيات بشكل معقول وفي مرحلة مبكرة، وأضافت: "هذا ضروري بعد ما حدث في أفغانستان وبالنظر إلى ما يحدث في مالي"، متهمة الحكومة الألمانية بـ "التستر على أشياء لسنوات"، وقالت: "وقع انقلاب عسكري مرتين في مالي تحت أعين قوات الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة".