دراسة: الإنسان الآلى يُساعد فى انتشار معدلات الشيخوخة
أصبح الإنسان الآلي يتولى الوظائف بأسرع وتيرة في أنحاء العالم، في المناطق التي تشهد أسرع زيادة في معدلات الشيخوخة.
هذا هو ما خلصت له دراسة جديدة بحثت في بيانات سكانية وصناعية في 60 بلدًا، ووجدت صلة قوية بين استخدام أجهزة الروبوت وشيخوخة القوة العاملة، التي تشير إلى نسبة العمال في سن 56 أو أكثر بالمقارنة مع من هم في الفئة العمرية مابين 21 و55 عامًا.
وركزت الدراسة على المناطق الصناعية بالذات.
وكشف البحث أن عنصر العمر وحده يمثل 35% من الاختلاف بين البلدان في استخدام أجهزة الإنسان الآلي، إذ تَبين أن البلدان التي لديها عمال أكبر سنا تستخدم هذه الأجهزة على الأرجح وبفارق كبير عن غيرها من البلدان.
ويتفق هذا البحث مع اتجاه طويل الأمد في بلدان مثل كوريا الجنوبية وألمانيا حيث تزيد شيخوخة القوة العاملة على نحو سريع، والدولتان من ضمن الدول التي تستخدم أجهزة الروبوت بأسرع وتيرة.
واكتشف البحث نمطا مماثلا في الاقتصاد الأمريكي حيث تشهد المناطق الحضرية التي بها قوة عاملة أكبر سنا استخداما واسعا للإنسان الآلي بعد 1990.
وفي سياق متصل، قال الخبير في علم الاجتماع والسلوك، أنطوني تشيميرو، من جامعة سينسيناتي الأمريكية، إن هناك كثيرا من الجوانب السلبية المرتبطة بالتكنولوجيا الذكية، مثل آلام الرقبة، والرسائل النصية أثناء القيادة، والأشعة الزرقاء، ولكن هناك أمرا إيجابيا أيضا، ألا وهو أن العصر الرقمي لا يجعلنا أغبياء.
وقال أستاذ الفلسفة وعلم النفس بجامعة سينسيناتي: "رغم عناوين الأخبار، ليس هناك دليل علمي يظهر أن الهواتف الذكية والتكنولوجيا الرقمية تضر بقدراتنا المعرفية البيولوجية"، بحسب ما أورده موقع "ساينس ديلي".
وشرح تشيميرو وزملاؤه بكلية روتمان للإدارة بجامعة تورونتو، في بحث عن تطور العصر الرقمي، كيف أن التكنولوجيا الذكية تكمل، التفكير وبالتالي تساعدنا على التفوق.