الأمم المتحدة : تجارة لحوم الحيوانات البرية تهدد بتناقص أعداد عشرات الأنواع المحمية
لطالما أثارت صور الصيادين المبتسمين الذين يحملون والسلاح ويرتدون الملابس الخاصة بصائدى الحيوانات البرية والواقفين Bمام الطرائد من الأسود والأفيال غضبا وازدراء وحيرة.
ولكن تقرير نشرته معاهدة الأمم المتحدة بشأن المحافظة على الأنواع المهاجرة من الحيوانات البرية أشار إلى أن صائدي الحيوانات البرية ليسوا التهديد البشري الأكبر لبعض الحيوانات المحمية, بما في ذلك العديد من الأنواع المرتبطة بالإنسان.
ووفقا للدراسة، فأن "أغلب الحيوانات المهاجرة من ذوات الحوافر" وكذلك "كل سلالات الشمبانزي, وثلاثة من أربعة من سلالات الغوريلا.. تشهد تراجعا كبيرا في أعدادها", الأمر الذي يمكن إلقاء اللوم فيه جزئيا على الصيد بما في ذلك أسواق "لحوم الطرائد".
وأشارت الدراسة التي أعدها المركز الدولي لأبحاث الحراجة إلى أنه من أصل 105 أنواع غطتها الدراسة يتم اصطياد 47 نوعا من أجل الغذاء و20 نوعا آخر أسباب أخرى من بينها "رياضة الصيد".
ومن بين 99 نوعا في التقرير، وهي مدرجة على "القائمة الحمراء للأنواع المهددة" التابعة للاتحاد الدولي للمحافظة على الطبيعة، 27 " تستهلك كمورد رزق".
وفي حين أن معاهدة الأمم المتحدة بشأن المحافظة على الأنواع المهاجرة من الحيوانات البرية أقرت بأن اللحوم البرية يمكن أن تكون "مصدر غذاء مهما للمجتمعات الريفية" فأنها حذرت من أن استهلاكها هو "عامل مباشر ومسبب لانتقال جدري القرود والسارس وفيروس الايبولا السودانية وفيروس ايبولا زائير إلى الإنسان".
ولكن الباحثين بما في ذلك هؤلاء من جامعة أوكسفورد قالوا في أبريل أن القضاء على اللحوم البرية "يمكن ان يمثل صدمة لأنظمة الغذاء العالمية".
وقد حذرت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، ميشيل باشليه، من أن التهديدات البيئية الناجمة عن التلوث وتغير المناخ ستمثل قريبا أكبر تحد لحقوق الإنسان.
وحسبما أفادت وكالة أنباء “فرانس برس” الفرنسية، شددت باشليه في مستهل الدورة الـ48 لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف، على أن تغير المناخ والتلوث وخسارة الطبيعة تؤثر أساسا وبدرجة كبيرة على الحقوق في مختلف أنحاء العالم، مشيرة إلى إخفاق الدول المنتظم في اتخاذ الخطوات التي يتطلبها الحد من الأضرار.