تفاصيل زيارة وفد أمني إسباني إلى مرصد الأزهر لمكافحة التطرف
استقبل مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، وفدًا أمنيًا من إسبانيا؛ للتعرُّف على الدور الذي يقوم به المرصد في مكافحة التطرف، ومتابعاته الدؤوبة لأنشطة التنظيمات الإرهابية في العالم أجمع وتناولها بالتحليل والتفنيد والرد على الشبهات؛ منعًا من ترسيخ أفكارها في العقول.
وبحسب بيان اليوم الأربعاء، استعرض مشرفو المرصد آلية العمل داخل وحدات المرصد الذي يضم 13 وحدة باللغة العربية واللغات الأجنبية، من خلال شرح مفصل للمهام التي يؤديها الباحثون في تصحيح المفاهيم المغلوطة، وتفنيد الشبهات التي تبثُّها الجماعات الإرهابية، إلى جانب مواجهة ظاهرة "الإسلاموفوبيا".
وخلال الزيارة، عبر أرتورو فيرناندث، ملحق وزارة الداخلية بالسفارة الإسبانية في مصر، عن تقديره للجهود التي يبذلها مرصد الأزهر في مجال مكافحة التطرف والإرهاب، وفق التعاليم الإسلامية السمحة.
وأضاف:"لم تكن لدي قبل تلك الزيارة فكرة دقيقة وواضحة عن أنشطة المرصد، فقط كانت لدي فكرة عامة، ولكن في الحقيقة سررت بحجم العمل الذي تقومون به، إن عملكم هذا مهم للغاية، ليس فقط للإسلام، ولكن من أجل الوفاق والعلاقات الطيبة بين جميع الأديان والشعوب".
كما نظم المرصدُ بالتعاون مع الوزارة، ندوة لعدد من طلاب جامعة حلوان؛ بهدف توعيتهم وتحصينهم ضد الأفكار المتطرفة، وتصحيح المفاهيم المغلوطة، وتفنيد الشبهات التي تبثُّها الجماعات الإرهابية، عبر إصداراتها على الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي.
هذا وعقد المرصد محاضرتين تم خلالهما الاستماع إلى آراء الطلاب والرد على استفساراتهم إضافة إلى عرض لأبرز الملفات التي يتناولها المرصد بالبحث والتحليل. وقد حاضر في الأولى الدكتور حمادة شعبان المشرف على وحدة الرصد باللغة التركية بالمرصد، حيث تطرق إلى عدة محاور متعلقة بالتطرف والعوامل المؤدية إليها واستراتيجيات التنظيمات المتطرفة في استقطاب الشباب إضافة إلى استعراض مجموعة من شهادات العائدين والعائدات من صفوف الجماعات الإرهابية.
أما المحاضرة الثانية تناول فيها دكتور طاهر رزق بهيئة المواد النووية عدد من القضايا ذات الصلة بموضوع التطرف والإرهاب، تحت عنوان "زرع الانتماء الوطني وتفعيله ومحاربة إرهاب الفكر والتطرف كبعد اجتماعي للأمن القومي"؛ وذلك بهدف تحصين الشباب من الأفكار المتطرفة.
جدير بالذكر أن تلك الندوة قد سبقها عددٍ من الندوات لطلاب جامعات كفر الشيخ والمنصورة والمنوفية وقناة السويس.