لماذا يجب على الشركات اعتماد مقاييس جديدة للنجاح؟
توضع المؤشرات بشكل عام لتحديد تصور حول وضع أي مؤسسة أو منشأة ويطلق على هذا تقييم تطور الدول وغالبا يقاس تطور البلاد في العالم من خلال “المؤشرات الاقتصادية له”.
ويستعرض “الدستور”، لماذا يجب على الحكومات اعتماد مقاييس جديدة للنجاح، بحسب موقع "هارفارد بيزنس"، كالتالي:
توجد مشكلتان في ذلك الصدد وهما أنه قد يخفي الناتج المحلي الاجمالي للفرد الكثير من الفوارق الاجتماعية بمعنى وجود فئة غنية قليلة وفئة فقيرة عريضة، أما مشكلة الثانية وهي تتمحور حول الاقتصاد والإنتاج وتكبير حجم العجلة الاقتصادية، متناسين أن هذا ممكن أن يحدث ايضًا مع وجود كلفة عالية جدًا على المجتمع من عدة نواحي أخرى.
وعلى الرغم من وجود مؤشرات أخرى مثل تلك الصادرة عن الأمم المتحدة المتعلقة بالتنمية الإنسانية، إلا أن مؤشر الناتج المحلي الإجمالي يبقي مسيطرًا وفي هذا الأمر مشكلة كبيرة، فهو يركز على الجانب المادي دون النظر في الرفاه العام.
ولا يمكن للناتج المحلي الإجمالي وحدة أو درجة نموه قياس تطور الدولة، أو رفاهية مواطنيها، فعلي سبيل مثال قد تشهد دولة ما نموًا سريعًافي الناتج المحلي الإجمالي، ولكن يمكن أن يأتي هذا على حساب تكلفة كبيرة على المجتمع من حيث التأثير البيئي مثلًا أو زيادة التفاوت في الدخل أو فقدان العدالة داخل المجتمع، أو العيش في مجتمعات يغلب عليها الفساد.
مصلحة الشعوب
ومن هنا نستنتج أن اهتمام الدول حول العالم بتحقيق الأهداف الربحية يجب ألا يحيدها عن الاهتمام بالأبعاد الأخرى المتعلقة بمصلحة الشعوب وتحقيق مسئولياتها الاجتماعية، خاصة في مثل الظروف المختلفة التي يمر بها العالم من انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد التي أثرت على الوضع الاقتصادي في العالم بشكل كبير.
كيفية قياس نجاح أي دولة؟
كما يمكن ان يُقاس أيضا نجاح كل دولة في العالم عن طريق المؤشرات المالية والمعايير الأخلاقية للشعوب وقت الأزمات وكيفية الابتكار والتطوير داخل المجتمع ومدى قرب المسئولين في الحكومات مع شعوبهم في محاولة لحل مشاكلهم ومحاولة تطويرهم والنهوض بالفئة الفقيرة إلى معيشة أخرى راقية.