الباحثون يعملون على تطبيق لتوقعات قناديل البحر في الشواطئ
تقول جميلة جافيدبور الأستاذة بجامعة سيدانسك بالدنمارك "العام الجاري هو عام قناديل البحر".
وتضيف جافيدبور أنهم جاؤوا مبكرا عن المتوقع إلى شواطئ بحر البلطيق الصيف الجاري، وليس فقط القناديل غير الضارة.
وتعمل جافيدبور وهي عالمة أحياء بحرية على مشروع جديد يتعقب موجات قناديل البحر.
وتراقب عدد قناديل البحر في مياه مدينة كيل الألمانية الساحلية منذ 17 عاما.
وفي ظل مشروع "جوجيلي"، يجري الاتحاد الأوروبي بحثا عن توزيع واستخدام قنديل البحر وتشارك فيه جامعة سيدانسك الدنماركية وجامعتا كيل وهامبورج بألمانيا.
وباستخدام تطبيق "جيلي سبوتر" عبر الهاتف الذكي، يمكن للمستخدمين إرسال صورا لقنديل البحر على السواحل الواقعة على طول بحر البلطيق إلى الباحثين، وبالقيام بذلك يساعدون الباحثين في معرفة المزيد من المعلومات بشأن عدد قنديل البحر في غرب بحر البلطيق.
وتقول جافيدبور: "التطبيق يساعدنا في الدخول إلى مناطق ساحلية في بحر البلطيق لا يمكننا الوصول إليها.. كلما زاد عدد المستخدمين كان ذلك أفضل".
بالإضافة إلى ذلك، فإن الباحثين يعتمدون على الطائرات المسيرة.
وبمساعدة التطبيق، يريد الباحثون الآن تطوير نماذج بشأن كيف يمكن توقع حدوث ظواهر قناديل البحر في المستقبل.
وفي حين أن التطبيق معد مبدئيا لتوقع موجات قناديل البحر للأشخاص الذين يزورون الشواطئ الشمالية لألمانيا، يُعتبر البحث خطوة واعدة لمرتادي الشواطئ في كل مكان من المعروف أن قناديل البحر اللاذعة تظهر فيه.
ويتغير ظهور قنديل البحر من عام لعام. وتقول جافيدبور إن الشتاء المعتدل والربيع البارد نسبيا تسببا في زيادة في الأعداد العام الجاري.
وتضيف: "تحتاج قناديل البحر لصدمة في درجات الحرارة، وعندما تكون في صدمة تنتج المزيد من قناديل البحر"، وهذه تنجرف إلى المناطق حيث تتوفر أحوال جوية أفضل.
وهذا هو السبب في أنَه غالبا ما يجد مرتادو الشواطئ الكثير من قناديل البحر في منطقة واحدة أكثر مما قد يجدون على مسافة مئة متر.