«المركزى الأفغانى»: إجراء عمليات التحويل بالعملة المحلية فقط
قال البنك المركزي الأفغاني إن هناك توجيهًا جديدًا بشأن أولئك الذين يقومون بتحويل الأموال إلى أفغانستان، وإنه يجب أن يتم إجراء معاملاتهم بالعملة المحلية- الأفغانية- فقط.
وأشارت مصادر بالبنك- حسبما نقلت وكالة أنباء "خاما برس" الأفغانية اليوم الأحد- إلى أنه بناء على التوجيهات الجديدة، يحظر على جميع البنوك الخاصة تلقي الأموال بأي عملة أخرى بما في ذلك الدولار.
وأشارت الوكالة إلى أن من قاموا بتحويل الدولارات قبل صدور هذا التوجيه يمكنهم الحصول على تحويلات بالدولار.
وأوضحت المصادر أن القرار تم اتخاذه حتى يتمكن البنك المركزي الأفغاني من توفير مبلغ كافٍ من الدولارات الأمريكية التي تناقص عددها حاليًا.
وبناء على التوجيه الجديد، إذا قام الأشخاص بتحويل الأموال بأي عملة أخرى فسيتم منح المتلقي العملة المحلية في أفغانستان فقط.
وأصبحت الخدمات المصرفية في أفغانستان واحدة من أصعب المهام في هذه الدولة، حيث يقتصر عدد الدولارات التي يمكن للشخص الحصول عليها على 200 دولار في الأسبوع فقط.
ولا يزال مئات الأشخاص يصطفون في طوابير عند بوابات البنوك لسحب الأموال.
يشار إلى أنه في غضون عشرة أيّام، تمكّنت طالبان من السيطرة على كامل المناطق الأفغانيّة تقريبًا، وسيطرت على القصر الرئاسي في كابول، فيما تستمر الدول الغربية بإجلاء مواطنيها.
وكان قد فر الرئيس أشرف غني من البلاد الأحد الماضي، مع دخول المسلحين المدينة، لافتًا إلى أنه آثر تجنب سفك الدماء، في حين تكدس مئات الأفغان بمطار كابول، أملاً في مغادرة البلاد هربا من قبضة الحركة المتشددة.
وكانت الحركة قد شنت هجومًا واسع النطاق في مايو، مع بدء الانسحاب الكامل للقوات الأجنبية خصوصاً الأميركية من البلاد، بعد عقدين على إزاحتها من الحكم من قبل ائتلاف بقيادة الولايات المتحدة إثر هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001
وفي ظل تطورات الأحداث وسخونتها في أفغانستان، خاصة بعد سيطرة حركة طالبان على العاصمة الأفغانية، إلا أن مواقع التواصل ضجت بفيديو لعناصر الحركة يلهون ويمارسون التمارين الرياضية داخل إحدى صالات الألعاب الرياضية في القصر الرئاسي بكابول.
وأفادت وسائل إعلام بأن عناصر الحركة أدوا تلك التمارين بعد دخولهم القصر الرئاسي، أمس الأحد، وفرار الرئيس الأفغاني، أشرف غني، إلى خارج البلاد.