تفاصيل تحقيقات الشاباك مع الأسرى الفلسطينيين الأربعة.. من ساعدهم؟
بعد خمسة أيام من عمليات بحث مكثفة عن الأسرى الفلسطينيين الهاربين من سجن جلبوع شمال إسرائيل، ألقت الشرطة الإسرائيلية القبض على اثنين من الهاربين في الناصرة ليلة الجمعة. بعد ساعات، تم القبض على اثنين آخرين – من بينهم القيادي السابق في حركة "فتح" زكريا زبيدي – في كلتا الحالتين قام مواطنون من عرب 48 صادفوا الهاربين بإبلاغ السلطات عنهم، مما ساعد في القبض عليهم بحسب تقارير في الإعلام الإسرائيلي.
فيما بدأت مساء أمس السبت حقيقات الشرطة والشاباك مع الأسرى المعاد اعتقالهم، ويعتقد المحققون أنه بينما خطط الأسرى بدقة للهروب من السجن، إلا أن خططهم لما بعد الهروب لم تكن واضحة.
مساعدة من المارة
بعد استجواب الأسرى الفلسطينيين الأربعة، خلص محققو الشرطة وجهاز الأمن العام (الشاباك) إلى أنه ليس لديهم شركاء في الخارج، أو لم تكن لديهم مساعدة من داخل سجن جلبوع، حسبما أفادت القناة 12 مساء أمس السبت. وقال التقرير إن السجناء الهاربين ربما تلقوا مساعدة بسيطة من المارة، مثل استقلال سيارات أو الملابس، ولم يكن أي منها مع سبق الإصرار.
وقالت مصادر في الشرطة لموقع “واينت” الإخباري يوم السبت إنه على الرغم من التقييمات السابقة بأن السجناء حصلوا على مساعدة خارجية وأنهم استقلوا سيارة للابتعاد عن المكان، تعتقد السلطات الآن أنهم تصرفوا بمفردهم وسافروا سيرا على الأقدام طوال الوقت. يبدو أن الرجال الستة ساروا في البداية معا إلى بلدة الناعورة العربية الإسرائيلية وانفصلوا من هناك، وفقا للقناة 12.
بدون خطة لما بعد الهرب
يعتقد المحققون أنه بينما خطط الأسرى بدقة للهروب من السجن، إلا أن خططهم لما بعد الهروب لم تكن واضحة.
ومثل الرجال الأربعة أمام المحكمة المركزية في الناصرة مساء أمس السبت لأول جلسة بعد القبض عليهم. وتتهم النيابة العامة الأربعة بالتخطيط لتنفيذ هجوم كبير بعد الفرار، وهي جريمة يمكن أن تصل عقوبتها إلى 15 عاما في السجن.
من المرجح أن يتم وضع الهاربين الأربعة في الحبس الانفرادي بعد القبض عليهم. ولقد تم تمديد حبسهم تسعة أيام.
استمرار البحث عن الاثنين الآخرين
تواصل القوات الإسرائيلية البحث عن آخر اثنين من الأسرى الهاربين اللذين ما زالا طليقين. وتعتقد السلطات أن واحدا منهما على الأقل فر إلى شمال الضفة الغربية، من حيث ينحدر جميع الأسرى الستة.
وقال وزير الأمن الداخلي عومر بارليف في مقابلة مع القناة 12 “التقدير هو أن هذا الشخص نجح في الوصول إلى الضفة الغربية. الآخر قد يكون على أي جانب من جانبي الخط الأخضر، وأضاف “سنمسك بهم".
الأسيران اللذان ما زالا طليقين هما أيهم كممجي ومناضل انفيعات، وكلاهما عضو في حركة "الجهاد الإسلامي".
كممجي كان يقضي عقوبة بالسجن مدى الحياة في وقت هروبه الإثنين، لقتله إسرائيليا يبلغ من العمر 18 عاما في عام 2006، وهي جريمة قتل أعرب عن فخره بها، بحسب تقارير.
انفيعات لم يكن متهما بجريمة سوى كونه عضوا في الجهاد الإسلامي، وكان رهن الاعتقال الإداري، الذي يسمح للسلطات الإسرائيلية بسجن مشتبه بهم دون توجيه اتهامات لهم.
ويخشى المسؤولون الأمنيون في تل أبيبمن أن يحاول كممجي وانفيعات تنفيذ هجوم في أعقاب اعتقال الهاربين الآخرين في نهاية الأسبوع.