عُثر عليه فى شقته مقيدًا ومكممًا.. القصة الكاملة لـ «قتيل الإيجار» في المرج
في وقت متأخر من الليل، تسلل الشياطين الثلاثة للإيقاع بمدير مدرسة تجاوز عمره 50 سنة، و استغلوا انه يسكن بمفرده ليتمكنوا من نهب شقته وبضائع يتاجر فيها، ثم قرروا قتله، وفي السطور التالية نكشف لكم في هذا التقرير القصة الكاملة لـ " قتيل الإيجار".
- نتائج التحقيقات
كشفت التحقيقات أن المتهمين راقبوا المجني عليه لسرقته وقرروا تأجير شقة بالدور الأرضي في المنزل الذي يعيش فيه والقائم على إدارته بعد تفويض من مالك المنزل، وعقب التأخر في سداد الإيجار طلب منهم المجني عليه مغادرة الشقة ليقرر المتهمون قتل المجني عليه وسرقته قبل ترك الشقة.
وكان قسم شرطة المرج بلاغ من الأهالى بوجود رائحة كريهة، تنبعث من شقة مدرس جارهم، وعلى الفور انتقلت أجهزة الأمن، وتم كسر الباب، وعثر على جثة مدرس مقيدة وعلى فمه لاصق طبي.
وبإجراء التحريات تبين أن المجنى عليه يقيم بمفرده منذ سنوات، وتحفظ رجال المباحث على كاميرات المراقبة، كما قام فريق من رجال المباحث بجمع التحريات وسؤال الجيران للوقوف على ملابسات الواقعة.
لتقرر جهات التحقيق حبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات، ويقرر قاضي المعارضات، اليوم الأحد، تجديد حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات.
- عقوبة القتل
نصت الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات على أنه "يحكم على فاعل جناية القتل العمد بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى".
وأوضحت أن هذا الظرف المشدد يفترض أن الجاني قد ارتكب، إلى جانب جناية القتل العمدى، جناية أخرى وذلك خلال فترة زمنية قصيرة، مما يعنى أن هناك تعدداً فى الجرائم مع توافر صلة زمنية بينها.
وتقضي القواعد العامة فى تعدد الجرائم والعقوبات بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد فى حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطاً لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات)، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات).
وقد خرج المشرع على القواعد العامة السابقة وفرض للقتل العمد فى حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلاً هذا الاقتران ظرفاً مشدداً لعقوبة القتل العمدى، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة فى شخصية المجرم، الذي يرتكب جريمة القتل وهى بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه في نفس الوقت لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى فى فترة زمنية قصيرة.