تقرير فرنسي يرصد ارتفاع الأسعار وانتهاكات حقوق الإنسان في تيجراي
وسط حالة الانهيار الاقتصادي وارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية وانتهاكات حقوق الإنسان الصارخة في تيجراي شمال أثيوبيا، يحتفل الإثيوبيين برأس السنة الإثيوبية الجديدة.
ووفقًا لوكالة فرانس برس الإثيوبية، فإن الإثيوبيين يستقبلون رأس السنة الجديدة هذا العام وسط حالة من الخوف والترقب لاسيما لدى مواطني تيجراي الذين يحملون الهوية التيجرانية والتي يحاولون اخفائها منعًا لاعتقالهم أو التنكيل بهم.
ويقول تسفاي هاجوس، من عرقية تيجراي، للوكالة الفرنسية إن احتفال رأس السنة الأثيوبية الجديدة هذا العام مختلف تمامًا.
وتابع: أن أهالي تيجراي خائفون حيث انقلبت حياتهم رأسًا على عقب في نوفمبر الماضي، عندما شنت الحكومة الإثيوبية حربًا على جبهة تحرير تيجراي الشعبية، حيث طُرد تسفاي من عمله الحكومي في العاصمة أديس أبابا بعد أكثر من عقد من الخدمة، مع رسالة فصل تتهمه بتقديم أموال إلى الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي.
وتابع: "أنا أتجنب التحدث بلغة عرقية تيجراي وحذفت الأغاني الخاصة بتيجراي من الهاتف المحمول، في محاولة لتجنب حملة الاعتقالات الجماعية التي تشنها الحكومة الإثيوبية.
وقالت الوكالة الفرنسية: "إن بسبب الصراع في تيجراي - والمشاكل الاقتصادية ذات الصلة، لا سيما التضخم الذي تجاوز 30 % الشهر الماضي بالنسبة للغذاء، تمنع الإثيوبيين من الاحتفال برأس السنة.
ووفقًا للأمم المتحدة، فقد عدة آلاف أرواحهم في صراع شهد مذابح وحشية واغتصاب جماعي، ويواجه حوالي 400 ألف شخص ظروفًا شبيهة بالمجاعة، مع "حظر فعلي للمساعدات" يخنق وصول المساعدات الإنسانية.
وصرح مستشار بوزارة التجارة لوسائل الإعلام الحكومية هذا الأسبوع: بأن السلطات الاثيوبية أوقفت أكثر من 80 ألف شركة "داعمة للجبهة الشعبية لتحرير تيجراي" وألغت تراخيص أكثر من 500.
وقال مودين راماتو" مواطن تيجراي" للوكالة الفرنسية وهو يشير إلى الكشك شبه الفارغ حيث يبيع الحبوب والتوابل " لدينا عطلة لكن كما ترون، لا يوجد زبائن".
وأضاف “حاليًا ارتفعت أسعار السلع والناس لا يستطيعون الشراء” وعلى الرغم من أن مشاكل التضخم في إثيوبيا قد سبقت الصراع، إلا أنها تفاقمت بسببها.
ويعطل الصراع عمليات التوريد، وكما قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش لمجلس الأمن الشهر الماضي، فقد استنزف الصراع مليار دولار من الخزائن الوطنية.