مستوطنون يقتحمون باحات المسجد الأقصى تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي
حطمت مجموعة من المستوطنين الليلة الماضية، مركبات مواطنين في حارة جابر في البلدة القديمة من مدينة الخليل.
وأكد الناشط في تجمع المدافعين عن حقوق الإنسان في الخليل عارف جابر، لـوكالة "وفا" أن مجموعة من مستوطني "كريات أربع" حطموا مركبات مواطنين في حارة جابر، واعتدوا على بيوتهم وممتلكاتهم.
وأشار جابر، إلى أن المواطنين حاولوا منع المستوطنين من العبث بممتلكاتهم إلا أن جيش الاحتلال أطلق قنابل الصوت والغاز على المواطنين لحماية المستوطنين.
كما اقتحم مستوطنون، اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأفاد شهود عيان، بأن مستوطنين نفذوا جولات واسعة في الأقصى بعد اقتحامه، عبر باب المغاربة، على شكل مجموعات، وسط تشديد الاحتلال من قيوده على دخول المصلين والوافدين إلى الأقصى.
وكانت ما تسمى "جماعات المعبد" حرّضت خلال الأيام الماضية المستوطنين على اقتحام المسجد الأقصى، في سياق الحملة المسعورة التي تقودها حكومة الاحتلال الإسرائيلية لتهويد المدينة المقدسة.
ومن جانبه قال نادي الأسير، إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أبلغت اليوم الخميس، عائلات الأسرى، بوقف الزيارات حتى نهاية سبتمبر الجاري، جراء التطورات الخطيرة التي تشهدها سجون الاحتلال.
وكانت قوات القمع ووحدات خاصة من جيش الاحتلال مدججة بالسلاح، شنت عمليات اقتحام وقمع واسعة في عدة سجون، كانت أبرزها في سجني "النقب، وريمون، وعوفر وجلبوع"، ورد الأسرى على ذلك بإحراق 7 غرف في سجن النقب بشكل كلي و4 غرف بشكل جزئي، كما اندلعت مواجهات في سجون أخرى.
الحركة الأسيرة في سجون ومعتقلات الاحتلال، أعلنت أمس النفير العام، والتمرد على كافة قوانين إدارة السجون، في حال استمرار الإجراءات القمعية والعقابية المتخذة بحقهم لليوم الرابع على التوالي، وذلك بعد تمكن ستة أسرى من انتزاع حريتهم بالهروب من خلال نفق من سجن "جلبوع".
يشار إلى أن إدارة السجون أقدمت على فرض جملة من العقوبات بحق الأسرى، تمثلت بعمليات قمع ونقل وتفتيش خاصّة في سجن "جلبوع"، وإغلاق كافة أقسام الأسرى في السجون، وتقليص مدة الفورة، وإغلاق المرافق كالمغسلة، وحرمانهم من "الكانتينا".
وعمّت محافظات الوطن، الليلة الماضية، مسيرات حاشدة نصرة واسنادًا للأسرى في وجه ما يتعرضون له من قمع واعتداءات من إدارة سجون الاحتلال.