باحث يطالب بحوار مجتمعى لصياغة سياسة ثقافية رقمية للقرية المصرية
دعا محمد سيد ريان، الباحث فى مجال الثقافية الرقمية، إلى حوار فكري ومجتمعي وتكنولوجي على أعلى مستوى من أجل صياغة سياسة ثقافية رقمية للقرية المصرية.
أضاف ريان، لـ"الدستور"، أن مستقبل الثقافة الرقمية بالقرية المصرية يرتبط بسؤال مهم عن مدى تأثير البيئة المحيطة علي الواقع الافتراضي أو العكس، فقد نشأت الثقافة الرقمية الرقمية في بيئة الإنترنت، لذلك يجب الأخذ في الاعتبار طبيعة البيئة الافتراضية التي انتشر من خلالها وتفوق فيها علي غيره من منافسيه المقيمين في العالم الواقعي، بل إن أهم ميزة في المجتمع الرقمي أنه لا يقيم حواجز مكانية وزمانية.
أشار إلى أن الحديث عن المستقبل شئ في منتهى الخطورة، فهو ينطوي علي أبعاد يصنف بعضها علي أنها نبوءات، والبعض الآخر يصنف علي أنه تكهنات لامعني لها؛ بينما يلجأ البعض إلى إصدار أحكام قد تؤدي إلي صياغة مشروع متسرع.
أوضح ريان أنه إذا كنا نقصد التطور في انتشار الخدمات الرقمية أو استهلاك الأدوات التقنية أو استخدام المواقع والمنصات المتاحة فهو أمر مهم لكن الأهم في رأيي أن التعامل مع الثقافة الرقمية بمنتجاتها المختلفة لا يقتصر على مجرد قراءة النص لكن نقده وإعادة انتاجه واستغلاله في حياته الشخصية ونظرته للعالم من حوله، وهو ما يؤكد مبدأ "القراءة من أجل الحياة" في ظل الثورة العلمية والتكنولوجية العالمية وتفعيل دور القارئ في المجتمع والبيئة المحيطة.
واختتم الباحث حديثه بأن كثيرا من الشباب في الريف المصري يستخدمون الوسائط الإلكترونية والإجتماعية، ولو حسبنا عدد من لهم حساب علي المواقع الإلكترونية الثقافية سنجدها قليلة بالمقارنة بالمواقع الترفيهية أو غيرها.