الكنيسة المارونية بمصر تحتفل بعيد رئيس الملائكة الجليل ميخائيل
تحتفل الكنيسة المارونية في مصر، برئاسة الأنبا جورج شيحان، بعيد رئيس الملائكة الجليل ميخائيل.
قالت الكنيسة، عن مناسبة الاحتفال، إنه شاء الوثنيون أن يهدموا كنيسة رئيس الملائكة في كولوسي لكثرة العجائب التي كانت تصنع فيها، فسعوا في تحويل مجرى النهر نحو الكنيسة فارتدت المياه عن الكنيسة الى صخرة وعبرت بها، وكانت تلك آية من السماء بشفاعة الملاك، ترمز هذه الآية الى حراسة الملاك كنيسة الله وإبعاد الشرور عنها.
ويقتصر احتفالات الكنيسة على القداس الإلهي الذي تأتي عظته تحت شعار «دعوا الأطفال يأتون إليّ»، لتقتبس من مخطوط السّيرة الذّاتيّة للقدّيسة تيريزيا الطفل يسوع والوجه الأقدس وهي راهبة عاشت في الفترة 1873 – 1897.
وتقول العظة: "تعلمين، يا أمّي، أنّي رغبت دائمًا أن أكون قدّيسة. ولكن للأسف! لقد لاحظتُ دائمًا، عندما قارنتُ نفسي بالقدّيسين، أنّ بينهم وبيني نفس الفرق الموجود بين جبل تضيع قمّته في السماوات وحبّة الرمل الداكنة التي تداس تحت أقدام المارّة. وبدلاً من أن أُحبَط، قلتُ لنفسي: لا يمكن أن يُلهم الله الطيّب رغبات غير قابلة للتحقيق؛ فيمكنني إذًا، رغم صغارتي، أن أطمح إلى القداسة. مستحيل أن أكبر بنفسي؛ يجب أن أتحمّل نفسي كما أنا مع كلّ عيوبي. ولكنّي أريد أن أجد وسيلة للذهاب إلى السماء بسبيل مستقيم جدّاً، وقصير، طريق صغير وجديد".
وتضيف: "نحن في قرن الاختراعات؛ الآن لم يعد من الضروريّ تسلّق درجات السلّم؛ لدى الأغنياء، حلّ محلّه مصعد بشكل مفيد. أودّ أنا أن أجد مصعدًا لأرتقي إلى الرّب يسوع، لأنّني صغيرة جدًّا لأتسلّق درج الكمال القاسي. لذلك بحثت في الكتب المقدّسة عن مؤشّر للمصعد، موضوع رغبتي؛ وقرأت هذه الكلمات الصادرة من فم الحكمة الأبديّة: “مَنْ هُوَ صغير جدّاً فَلِيَمِلْ إِلَى هُنَا".
وتختتم: "لذلك جئتُ، ظانّةً أنّي قد وجدت ما كنت أبحث عنه. وإذ أردتُ أن أعرف، يا إلهي، ما يمكن أن تفعله للصغير جدّاً الذي سيجيب على دعوتك، واصلتُ بحثي وهذا ما وجدت": ”كَإِنْسَانٍ تُعَزِّيهِ أُمُّهُ هكَذَا أُعَزِّيكُمْ أَنَا، فَتَرْضَعُونَ، وَعَلَى الأَيْدِي تُحْمَلُونَ وَعَلَى الرُّكْبَتَيْنِ تُدَلَّلُونَ"، آه، ما من كلمات أكثر حنانًا وطربًا، أتت لتُفرح روحي؛ المصعد الذي يجب أن يرفعني إلى السماء هو ذراعاك يا يسوع! لذلك، أنا لست بحاجة لأن أكبر، بل على العكس، يجب أن أبقى صغيرة، وأن أصير كذلك أكثر فأكثر. يا إلهي، لقد تجاوزتَ توقّعي! أريد أن "أغنّي بمراحمك"!