إلغاء زيارة وزير خارجية غينيا إلى روسيا
أكدت السفارة الغينية لدى روسيا أن زيارة وزير خارجية غينيا إلى موسكو، التي كانت مقررة في الفترة 6 إلى 8 من سبتمبر الحالي، قد أُلغيت.
ونقلت وكالات أنباء عالمية عن السفير الغيني في موسكو قوله: "إن هذه الزيارة قد أُلغيت بسبب الأوضاع التي تشهدها البلاد حاليا.. وحتى الآن لم يتم الإعلان عن مواعيد جديدة للزيارة".
يُذكر أنه جرى الإعلان في وقت سابق عن زيارة مرتقبة لوزير الخارجية الغيني إلى روسيا لإجراء مباحثات مع نظيره الروسي سيرجي لافروف.
وكانت وزارة الخارجية الروسية قد أعربت، في وقت سابق، عن رفض موسكو أي محاولة لتغيير السلطة في غينيا بطريقة غير دستورية، مطالبة ما سمتهم "المتمردين" بالإفراج عن رئيس البلاد ألفا كوندي فورا.
وكان مسؤول عسكري غيني قد أعلن أمس، عبر التلفزيون الغيني، وقف العمل بالدستور واعتقال القوات الخاصة للرئيس ألفا كوندي.. كما أظهرت مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي احتجاز قوات خاصة تابعة للجيش كوندي، لكنها لم تنشر على التلفزيون الوطني.. وأفاد شهود بأن شخصين على الأقل أصيبا بالتزامن مع سماع دوي إطلاق نار كثيف بالقرب من القصر الرئاسي في كوناكري عاصمة غينيا، بينما جابت شوارع المدينة أرتال من العربات المدرعة وشاحنات تحمل جنودا، ولم يتضح بعد من هي الجهات التي تتبادل إطلاق النار.
وفي وقت سابق.. أعاد المجلس العسكري، الذي استولى على السلطة في غينيا أمس الأحد، فتح المسارات الجوية، وأمر عناصر وحدة الأمن الرئاسي بالبقاء في ثكنة خارج العاصمة كوناكري.
ونقلت وكالة "بلومبرج" للأنباء عن قائد الانقلاب الكولونيل مامادي دومبويا، في بيان تلاه عبر الإعلام الرسمي، اليوم الاثنين :"يمكن لجميع شركات الطيران استئناف نشاطها، مع الالتزام بالتدابير الإدارية ذات
الصلة".
واستولت قوات من الجيش في غينيا أمس على السلطة وعطلت العمل بالدستور، كما قامت بنقل الرئيس ألفا كوندي إلى "مكان آمن".
وأدى كوندي اليمين الدستورية في ديسمبر الماضي لولاية ثالثة في منصبه.
وكان كوندي 83 عاما، موضع ترحيب عندما تولى السلطة في عام 2010 أملا في أن يمثل حكمه بداية مرحلة جديدة من الديمقراطية، إلا أنه بدأ يشن حملة قمع متزايدة ضد خصومه مع تزايد المعارضة لحكمه المستمر منذ أكثر من عقدين.
ونجا كوندي من محاولة اغتيال عام 2011 أسفرت عن مقتل اثنين من حراسه الشخصيين وإصابة آخرين، ما عكس التحول الهش في غينيا بعد الانقلاب الذي شهدته عام 2008.
وقد دعت روسيا اليوم الاثنين، إلى إطلاق سراح رئيس غينيا ألفا كوندي على الفور بعد أن أطاح به جنود أمس الأحد.