«من سندباد حتى التفاحة الذهبية».. حكاية محيي الدين اللباد
كان حصول محيي الدين اللباد على جائزة التفاحة الذهبية لكتب ورسوم الأطفال في بينالي براتسلافا الدولي بيوغوسلافيا، تتويجًا لجهد دؤوب بدأ منذ حوالي ثلاثين عاما من أجل تطوير ثاقفة الطفل حيث شارك في البينالي 4509 رسامًا من 45 دولة.
وتحدث اللباد عن الجائزة وحياته الفنية في حوار مع جريدة الجمهورية عام 1989، يقول فيه: «البداية هي حبي للكتب المطبوعة الذي ما زال يلازمني حتى الآن فأنا أحب الكتاب وأحب ملمسه حتى قبل قراءة محتواه وأدخلت الكاريكاتير في هذا الاتجاه بسبب حبي للكتب».
أما عن بدايه فقال اللباد: «بدأت أولًا كقارئ وكنت أراسل مجلة سندباد ثم تحولت من قارئ غلى رسام عام 1960 وأنا ما زلت طالبا في السنة الثانية بكلية الفنون الجميلة، ثم درست التصوير الزيتي لمدة 5 سنوات، لكني لم أمارسه ورسمت الكاريكاتير وشدتني صنعة الكتب ورسمها».
ويكمل: «شاركت في تأسيس دار الفن العربي وعملت مديرا فنيا ثم مستشارا لها فيما بعد وعملت مجلة حائط للأطفال لدار الفن العربي عام 1977، وفي عام 1985 صممت كتاب العربي الصغير وكذلك مجلة العربي الصغير، ونشرت عدة كتب للأطفال ما بين القاهرة وبيروت وكاليفورنيا ترجم بعضها ونشرت باللغان الإنجليزية والإيطالية والإسبانية في السويد والنرويج وهولندا والدنمارك.. جائزة التفاحة الذهبية تعني لي الكثير، واسعدتني جدا، لكنها لا تعني فتح مجالات للعمل والكتابة عبر العالم، لأنني اقدم اعمالي للطفل العربي الذي اعرفه وأعيش ظروفه، أما تقديم أعمال أطفال لمجتمعات أخرى في تستلزم استيعاب واقعهم، الجزء الىخر أنني لا أستقر عند حدود معينة فأنا اقدم تجارب جديدة ولا أحب أن أتوقف وقد حدث أن بعثت دار نشر أمريكية تطلب مني عمل مشروع لكتب الاطفال منذ سنتين عن أعمال قدمتها في ذك الوقت فأرسلت غليهم معتذرا لأنني قد تجاوزت هذه المرحلة ولا اريد العودة إليها مرة أخرى».