«متحف الحضارة» يواصل التدريب الصيفي لطلاب وخريجي كليات الآثار
يواصل المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط فاعليات التدريب الصيفي الذي ينظمه لطلاب وخريجي كليات الآثار بأقسامها المختلفة (آثار مصرية / إسلامية / ترميم)، تحت عنوان NMEC Summer School، ويستمر البرنامج التدريبي حتى الأسبوع الأول من شهر أكتوبر.
وأوضح الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية، أن تنظيم المتحف لهذا البرنامج التدريبي يأتي انطلاقا من الدور الذي تلعبه المتاحف باعتبارها مؤسسات ثقافية وتعليمية وبحثية وليست أماكن لعرض القطع والمقتنيات الأثرية فقط، مشيرًا إلى أهمية تنظيم مثل هذه البرامج التدريبية والتي تتيح الفرصة للطلاب للتدريب العملي والاحتكاك ببيئة العمل، الأمر الذي يساهم بشكل كبير في اكسابهم خبرات تسهم في خلق جيلا جديدا من الكوادر الشابة القادرة على العمل في الحقل الأثري في المستقبل.
ومن جهتها، أضافت الأستاذة فيروز فكري، نائب الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية أن البرنامج التدريبي يتضمن سلسلة من المحاضرات النظرية والتطبيقات العملية، تنوعت موضوعاتها لتغطي معظم الجوانب ذات الصلة بمجال الآثار والترميم من بينها بحوث الحمض النووي، استخدام كربون 14، دراسة البقايا الآدمية وطرق التعرف عليها، أعمال التوثيق والتسجيل الرقمي ودورها الهام في الحفاظ على القطع الآثرية، أساليب علاج وحفظ المخطوطات سواء المصنوعة من الورق أو البردي والطرق المختلفة لعلاج وصيانة الجلود والسلال والطرق المثلى لتخزينها و عرضها، كما اشتمل البرنامج على زيارة ميدانية للمعامل المختلفة بالمتحف.
يشار إلى أن المتحف القومى للحضارة المضرية يقع بمدينة الفسطاط ويضم قاعة العرض المركزي وقاعة المومياوات المملكية، ويتم عرض المتحف والقطع الأثرية به، لكي تعبر عن الحضارة المصرية عبر العصور التاريخية المختلفة؛ بالإضافة إلى أنه يتواجد بة اللوحات الدعائية الخاصة بموكب المومياوات الملكية والتي احتفظ بها المتحف تخليدا للاحتفالية الاستثنائية التي نظمتها مصر لنقل هذه المومياوات من المتحف المصري بالتحرير لمكان عرضها الدائم بالمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، بالإضافة إلى قطع من الملابس للمشاركين بالعرض.