المغرب يحتضن قمة ليبية بين عقيلة صالح ونائب رئيس المجلس الرئاسي
أفادت أنباء متطابقة، اليوم السبت، بأن المغرب يحتضن اجتماعا رفيع المستوى بين رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح ونائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي عبدالله اللافي.
وبحسب ما أوضحت بوابة “إفريقيا الإخبارية” وكذلك وكالة الأنباء الأرجنتينية، فإن لقاء “القمة” بين عقيلة صالح وعبد الله اللافي، يسعى إلى تهيئة الظروف المناسبة للانتخابات المقبلة في ليبيا، مع مساهمة وحسن نية الدبلوماسية المغربية في المساعدة على إيجاد حل.
وأشارت الأنباء إلى أن هذا اللقاء يأتي ضمن جهود مغربية حميدة من أجل تعزيز الأمن وإحلال السلام وتكامل شعوب المنطقة المغاربية، وتتركز أساسا على دور الوساطة بين الأطراف الليبية لتجاوز الخلاف الحالي داخل حكومة الوحدة الوطنية الليبية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، ومجلس النواب الليبي برئاسة عقيلة صالح، بشأن الانعقاد المتزامن للانتخابات الرئاسية والتشريعية أو انتخاب رئيس جديد من قبل البرلمان خلال شهر ديسمبر المقبل.
ويتخوف المغرب وفقا لما تم تداوله، من أن تعرقل الصعوبات الحالية التحضير للانتخابات، ويعتبر أنه يمكن تجاوزها بفضل "إرادة وحوار هادئ يغلب مصالح ليبيا".
وكان رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح، أكد الخميس الماضي، أنه "لا حل للأزمة في ليبيا دون إجراء الانتخابات، وتحقيق المصالحة في بلاده دون إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية".
وأضاف صالح ، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة في الرباط: "نحن بلد لدينا الدستور، هذا الأخير يعطي لمجلس النواب صلاحية تحديد آلية انتخاب الرئيس، وبالتالي، فإن الشعب الليبي هو من ينتخب رئيس الدولة مباشرة، وضمّن هذا القرار في الإعلان الدستوري".
وختم صالح حديثه بالقول: "الحل هو انتخاب رئيس لكل الليبيين، وهو الذي يقوم بالمصالحة وتوحيد المؤسسات العسكرية والمدنية".
من جهته، شدد بوريطة على أن "إجراء الانتخابات في ليبيا أساسي لتحقيق الاستقرار في هذا البلد".
وأضاف: "يجب الحفاظ على المواعيد المتفق عليها بشأن الانتخابات الليبية"، مشيرا إلى أن "هذه الأزمة لن تحل بالمؤتمرات والتدخلات الخارجية".