في ذكرى رحيل محيى الدين اللباد.. «نظر» يفتح آفاق قراءة تاريخ الكاريكارتير

رحل محيى الدين اللباد في مثل هذا اليوم 4 سيتمبر 2010، والذي يعد واحدا من أبرز مصممي أغلفة الكتب في عالمنا العربي.

ونبغ اللباد في الرسومات منذ الصغر، وأصبح رساما محترفا للكاريكاتير وهو في المرحلة الثانوية، وتخرج في كلية الفنون الجميلة عام 1962، وعمل رساما للكاريكاتير في مجلتي روزاليوسف وصباح الخير منذ تخرجه، ونشرت رسوماته كذلك في صحف ومجلات عربية أخرى كثيرة.

الرسام الناقد 

يعد اللباد أحد الأيقونات والمؤسسين لفن غلاف الكتاب في مصر إلى جانب ممارسته لفن الكاريكارتير، إلا أنه كان أحد الأصوات المؤثرة في المشهد النقدي المتابع والموازي لفن الكاريكاتير، فكان دائما ما تشغل كتاباته عن فناني الكاريكارتير سواء من الشباب أو من هؤلاء الذين تركوا بصمة في عالم الكاريكاتير، يتابعهم اللباد بعين الناقد وعين الفنان.

لذا جاءت سلسلة كتب بعنوان "نظر" والتي وتعد مرجعا لمتذوقي الفن التشكيلي والرسوم الكاريكاتيرية وفنون الجرافيك المعاصرة في مصر والعالم والعربي والعالم بأسره. 

ونشرت السلسلة عبر الهيئة العامة للكتاب في  هيئة مجلد واحد، وتحت نفس العنوان، ضم مئات المقالات في كافة مجالات الفنون كاريكارتير وتشكيل إلى جانب مناقشته العديد من القضايا المتعلقة بفن الكاريكارتير وصحفه.

وقدم اللباد رؤية نقدية مصورة ومرسومة يقدم فيها رؤيته البصرية بصرية عبر قراءات نقدية لمختلف الفنون بدءا من الكاريكاتير والتصوير الفوتوغرافي وجرافيكي.

ساهم في تأسيس وتدشين عدد من المجلات المتخصصة إلى جانب دور النشر في إصدار كتب الأطفال في مصر، هذا بالإضافة إلى تأسيسه «دار الفتى العربى» لنشر مطبوعات الأطفال في بيروت عام ١٩٧٤.

 كشكول الرسام 

أصدر الباد كتابه "كشكول الرسام" عن دار الفتى العربي، والذي يعد من أبرز الكتب التي صدر فيها اللباد ذكريات الأولى مع الطفولة بشكل فني بديع وبمنتهى البساطة، هو بمثابة سيرة شخصية وذاتية مرسومة استدعى فيها اللباد المراحل الأولى لطفولته، وكأنه يعيد نفسه مرة أخرى يعيد الطفل القديم الذي عاشه.

وتم تكريم اللباد في كثير من معارض كتب الأطفال عن كتبه التي عني فيها بإعادة الاعتبار إلى القيمة الجمالية لكتب الأطفال.

ونال عن كتابه (كشكول الرسام) جائزة التفاحة الذهبية عام 1989، من بينالي براتسلافا لرسوم كتب الأطفال في سلوفاكيا، وترجم الكتاب إلى عدة لغات.