ورشة لتعليم «فنون المسرح» بمركز محمود سعيد للمتحف فى الإسكندرية
تنطلق في الخامسة من مساء غد الأحد، فعاليات ورشة تعليم "فنون المسرح"، والتي ينظمها مركز محمود سعيد للمتاحف بالإسكندرية، وتستهدف الورشة تعليم فنون المسرح الأطفال من سن 10 - 18 سنة، وتقام في قاعة الندوات بالمركز.
تهدف الورشة إلى تعريف المسرح وأنواعه، وعناصرالمسرحية، حيث يعتبر فن المسرح من أوائل الفنون التي ظهرت، ولذلك أطلق عليه لقب أبو الفنون، وكانت بداية هذا الفن منذ أيام الإغريق والرومان، وارتبط بالطقوس الدينيّة على مرّ العصور ومختلف الحضارات، ويعرف بأنّه نوع أدبي موضوعي يدأ واستمر بالشعر حتى القرن التاسع عشر ليتطوّر بعد ذلك، ولم يبقى مرتكزًا على التراجيديا والكوميديا فقط.
يشار إلى أن مركز محمود سعيد للمتاحف بالإسكندرية، يضم ثلاثة متاحف وهي متاحف: «محمود سعيد، سيف وأدهم وانلي، الفن الحديث»، ويقوم هذا المتحف على مساحة تبلغ 732م 2 عدا الفراغات التي تبلغ 2176م 2، حيث يقوم مقام القصر الذي كان يسكنه الفنان محمود سعيد، أحد رواد الفن المصري الحديث، وقد تم تحويله إلى مركز للمتاحف، وافتتح في أبريل من العام 2000.
أما الفنان محمود سعيد، والذي يحمل المركز اسمه، فلم يكن فنان تقليدي، وبحسب الناقدة أماني عبد الحميد، فما بين سلك القضاء وفن الرسم قضى عمره، وبين الطبقة الأرستقراطية التي ينتمى إليها والناس الشعبيين البسطاء من الفلاحين والصيادين رسم لوحاته، سيطرت عليه حالة من التصوف والتأمل في جماليات الكون والطبيعة والإيمان، إلا أن جمال الفتيات السمراوات خلب لب الفنان داخله بأجسادهن الخمرية الذهبية وملامح وجوههن البارزة ونظرات عيونهم الفاتنة، فرسمهن كما لم يرسمهن أحد من قبله أو بعده، وبدت فتيات ذوات جمال مصري شهي الأجواء المتناقضة التي عاش حياته من خلالها انطبعت على إبداعه الفني وجعلت من الفنان محمود سعيد الأغلى سعرًا في سوق الفن التشكيلي العربي، الرقم القياسى الذي حققته لوحته «الدراويش»`عند بيعها في مزاد نظمته دار `كريستيز` للمزادات بإمارة دبي جعل الكثيرين يعيدون التفكير في سمات الفن التشكيلي المصري الحديث.
ملايين «الدراويش» البالغة 2.54 مليون دولار أمريكي، والتى جعلت من اللوحة هي أغلى لوحة لفنان عربي حديث على الإطلاق، ليست هي الملايين الوحيدة التي تحصدها إحدى لوحاته، رغم أن القيمة المقدرة للوحة في البداية كانت تتراوح ما بين 300، 400 ألف دولار، ففي أبريل الماضي تم بيع لوحته «الشواديف» بـ 2.43 مليون دولار، والتي قام برسمها في عام 1948، اللوحة تتميز بالمصرية الشديدة، وتتضمن مجموعة من الفلاحين يمارسون الري بالشادوف الذي يرجع تاريخه إلى أيام الفراعنة، كان من المقرر لها في بداية المزايدة من 150 حتى 200 ألف دولار فقط.