وزير الخارجية اليمنى يؤكد أهمية تضافر الجهود العربية لمواجهة المشاريع التخريبية
أكد وزير الخارجية وشئون المغتربين الدكتور أحمد عوض بن مبارك، أهمية تضافر الجهود العربية في كافة المستويات لمواجهة المشاريع التخريبية التي تستهدف أمن واستقرار المنطقة، وأهمية تعزيز العمل الدبلوماسي العربي المشترك لدى بلدان الاعتماد من أجل دعم القضايا العادلة للأمة العربية.
واستعرض بن مبارك، في العاصمة النرويجية أوسلو، مع السفراء العرب المعتمدين لدى مملكة النرويج تطورات الأوضاع السياسية، والميدانية في اليمن واستمرار الميليشيات الحوثية في عرقلة جهود السلام، ورؤية الحكومة لتحقيق السلام العادل والشامل وفقًا للمرجعيات الثلاث المتوافق عليها محليًا والمدعومة إقليميًا ودوليًا، حسبما أفادت وكالة الأنباء اليمنية.
بدورهم، أكد السفراء العرب تبني قضية اليمن ودعم الجهود الدبلوماسية التي تبذلها الحكومة اليمنية لدى عواصم صنع القرار في الدول الصديقة والمحافل الدولية لإشراك المجتمع الدولي وإطلاعه على تطورات الأوضاع في اليمن وتبادل الرؤى حول فرص إحلال السلام، مشددين على دعمهم للجهود الدبلوماسية الرامية للدفع قدمًا بالعملية السياسية واستعادة الأمن والاستقرار في اليمن والحفاظ على وحدته وسيادته وسلامة أراضيه.
وعلى صعيد آخر.. بحث وزير الخارجية وشئون المغتربين اليمني، أحمد عوض بن مبارك، اليوم الجمعة، في العاصمة النرويجية أوسلو، مع رئيس اللجنة الدائمة للشئون الخارجية والدفاع في البرلمان النرويجي، أنكن هويتفيلدت، تطورات عملية السلام في اليمن، وآفاق الحل السياسي في ظل استمرار عرقلة ميليشيا الحوثي لجهود إحلال السلام وكافة المبادرات التي قُدمت من أجل تحقيقه.
واستعرض بن مبارك- وفقًا لوكالة الأنباء اليمنية- المساعي التي بذلتها الحكومة اليمنية لتحقيق السلام، والتنازلات التي قدمتها والمرونة التي أبدتها في تعاملها مع المبادرات والمقترحات الإقليمية والدولية للوصول لتسوية سياسية لإنهاء الحرب واستعادة الأمن والاستقرار وإنهاء الأزمة الإنسانية التي نتجت عن الحرب التي تخوضها الميليشيات ضد الشعب اليمني.
وأكد بن مبارك أن ارتباط ميليشيا الحوثي بالأجندة التخريبية في المنطقة ساهم في تعقيد المشهد السياسي في اليمن، وأحبط كل الجهود التي بذلت خلال الست السنوات الماضية من أجل تسوية الصراع سلميًا، مشيرًا إلى استمرار الهجمات الحوثية على محافظة مأرب، واستهداف مخيمات النازحين والأحياء المدنية بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة، الأمر الذي يؤكد أن الحرب أصبحت بحد ذاتها هدفًا وغاية للميليشيا، وهو ما يستلزم اتخاذ موقف سياسي وأخلاقي تجاه تلك الجرائم.
وشدد وزير الخارجية اليمني على أن مسالة الأمن البحري والبيئي في البحر الأحمر وتزايد الهجمات الحوثية على السفن العابرة، واستمرار التهديد البيئي والإنساني الذي يمثله الخزان النفطي صافر، يتطلب تكثيف الجهود الإقليمية والدولية للضغط على الميليشيات من أجل السماح بوصول الفريق الفني الأممي بالوصول للخزان لتقييم حالته وإجراء أعمال الصيانة اللازمة وإنهاء تلاعب الميليشيا بهذا الملف الحساس.