ما السر وراء حذف واشنطن تقارير توثق المبالغ التي أنفقتها في أفغانستان؟
كشف اعتراف لمسئول بوزارة الخارجية الأميركية، عن توجيه إدارة الرئيس جو بايدن، بمسح كافة التقارير الرسمية التي توثق ما أنفق على المعدات العسكرية والتدريب المقدم لقوات الأمن الأفغانية منذ 2001.
وبحسب تقرير لـ"فوربس" الأمريكية، اليوم الخميس؛ المراجعات والتقارير التي تم مسحها تتضمن سردًا تفصيليًا لما قدمته الولايات المتحدة للقوات الأفغانية، وصولاً إلى عدد أجهزة الرؤية الليلية والقنابل اليدوية وطائرات الهليكوبتر بلاك هوك والعربات المدرعة، بما يقدر بـ 82.9 بليون دولار.
كما حددت التقارير 208 طائرة وطائرات مروحية و 75000 مركبة حربية، بما في ذلك 22 عربة همفي و 50 ألف مركبة تكتيكية وحوالي 1000 مركبة مقاومة للألغامو 600 ألف سلاح، بما في ذلك 350 ألف بندقية M4 و M16 و 60 ألف رشاش و 25 ألف قاذفة قنابل يدوية.
واعترفت وزارة الخارجية، بإزالة التقارير لكنها بررت هذه الخطوة على أنها وسيلة لحماية الحلفاء الأفغان، وفقاً لما نقلت مجلة "فوربس" عن متحدث رسمي.
ونصحت الخارجية الأمريكية الوكالات الفيدرالية الأخرى؛ بمراجعة خصائص المواقع الإلكترونية الخاصة بها بحثًا عن محتوى يسلط الضوء على التعاون أو المشاركة بين مواطنين أفغان وحكومة الولايات المتحدة وإزالته من المواقع إذا كان يمثل خطرًا أمنيًا.
وفي الأيام الأخيرة، تمت إزالة بعض تقارير “SIGAR” (المفتش العام الخاص بإعادة إعمار أفغانستان)، مؤقتًا، من الموقع الإلكتروني للوكالة؛ بسبب مخاوف أمنية مستمرة، وفقاً للإرشادات الواردة من وزارة الخارجية الأمريكية.
يشار إلى أن حركة طالبان ومنذ سيطرتها على البلاد قاطبة باستثناء بعض الجيوب، انتشر عناصرها في شوارع كابل، بعتاد ولباس عسكري أميركي في كثير من الأحيان.
ولفتت عدة تقارير أميركية وتصريحات لنواب وأعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي، إلى أن حجمًا كبيرًا من العتاد العسكري والآليات سقطت بين أيدي الحركة المتشددة.
وحلّقت مروحية من طراز "بلاك هوك" فوق المعقل التقليدي لطالبان في جنوب أفغانستان، فيما وقف مقاتلوها على عربات الهامفي التي تم الاستيلاء عليها، بينما كانت الحركة تستعرض المعدات العسكرية الأمريكية المنهوبة.