الهدهد: حب الوطن فطرة ولا يتعارض مع الانتماء للإسلام
قال الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، المستشار العلمي للمنظمة العالمية لخريجي الأزهر، إن حب الوطن فطرة وكل ثقافة وكل لغة فيها ما يدل على حب الوطن، مؤكدًا أن حب الأوطان يستلزم أن تكون مواطنًا مصلحًا، وأن الجماعات المتطرفة تحاول أن تثبت أن هناك تعارضًا بين حب الدين وحب الوطن؛ للتشكيك في ثوابت الدين من ناحية وزعزعة أمن الأوطان من ناحية أخرى.
جاء ذلك خلال فعاليات ورشة العمل التي عقدتها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، اليوم، لعدد من الطلاب الوافدين، تحت عنوان "دعوة الإسلام إلى تعزيز الانتماء للوطن ومواجهة الفكر المتطرف"، ضمن سلسلة محاضرات تعقدها المنظمة، تحت عنوان "رد الشبهات في العقيدة والتعايش والانتماء للوطن".
وأوضح المستشار العلمي للمنظمة، أن مفهوم حب الوطن والانتماء للإسلام لا يتعارضان، واستعرض الآيات التي تدل على وجوب الانتماء وحب الوطن، مشيرًا إلى أن من مظاهر العظمة في القرآن الكريم وسمو تشريعاته غرس محبة الأوطان في نفوس أتباعه؛ ليزداد تمسكهم بترابها، وحرصهم على الارتقاء بها، والتفاني في خدمتها.
واستشهد رئيس جامعة الأزهر الأسبق، بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: (ما أطيبَك من بلدٍ! وما أحبَّك إليَّ! ولولا أن قومي أخرجوني منك، ما سكنتُ غيرَك)؛ للدلالة على حب الوطن والانتماء له.
وفي الختام، أوصى الدكتور إبراهيم الهدهد الطلاب بأن يكون سلاحهم في مواجهة هذه التحديات هو الإيمان بأن الأوطان لا بد أن تبنى على الحب وعلى الوئام بدلًا من التناحر والخصام.