استطلاع: أغلبية الأمريكيين يرون أن الولايات المتحدة لم تحقق أهدافها فى أفغانستان
أظهر استطلاع للرأي نشره مركز بيو للأبحاث أن أغلبية الأمريكيين يعتقدون أن الولايات المتحدة فشلت في الغالب في تحقيق أهدافها في أفغانستان.
وحسبما أفادت وكالة أنباء “فرانس برس” الفرنسية، لم يكن هناك أي فرق بين الديمقراطيين مؤيدي الرئيس الأمريكي جو بايدن (69%) أو الجمهوريين (70%).
وظهرت اختلافات واضحة في تقييم الانسحاب الكامل للقوات الأمريكية من أفغانستان، حيث أيد 70% من الديمقراطيين ذلك، مقابل 34% فقط من الجمهوريين.
وسحب الجيش الأمريكى آخر قواته من أفغانستان، ليسدل الستار بذلك على أطول حرب خاضتها البلاد. ويقول ما مجموعه 54% من البالغين الأمريكيين إن قرار سحب القوات من البلاد كان قرارا صائبا، في حين قال 42% إنه كان خاطئا.
وشمل الاستطلاع عينة من 10 آلاف و348 أمريكيا بالغا خلال الفترة من 23 إلى 29 اغسطس قبل اكتمال الانسحاب الأمريكي.
وكان سلف بايدن، الرئيس الجمهوري دونالد ترامب، يرغب في سحب القوات الأمريكية من أفغانستان في أول مايو. ومدد بايدن الموعد النهائي إلى 31 أغسطس.
واستولت حركة طالبان على السلطة في أفغانستان مجددا في منتصف أغسطس الماضي ، بعد أن أطاحت عملية عسكرية بقيادة الولايات المتحدة بنظامها الحاكم أواخر .2001
ومع انسحاب آخر الجنود الأمريكيين من مطار كابول، انتهت المهمة الدولية في أفغانستان يوم الاثنين بعد حوالي 20 عاما من بدايتها.
وفي وقت سابق، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إنه من المرجح تنفيذ هجوم إرهابي جديد على مطار حامد كرزاي في العاصمة الأفغانية كابول خلال الايام المقبلة، متعهدًا بمواصلة تعقّب تنظيم "داعش" الذي تبنى المسئولية عن تنفيذ هجوم الخميس، فيما قال إن عمليات إجلاء المدنيين من المطار لا تزال مستمرة رغم خطورة الوضع.
وأضاف بايدن - في بيان أصدره البيت الأبيض - "هذا الصباح، التقيت فريقي للأمن القومي في واشنطن وقادتي الميدانيين، ناقشنا الضربة التي نفذتها القوات الأمريكية الليلة الماضية ضد تنظيم داعش خراسان الإرهابي في أفغانستان، قلت إننا سنتعقب التنظيم المسئول عن الهجوم على قواتنا و المدنيين الأبرياء في كابول، و فعلنا، هذه الضربة لن تكون الأخيرة، سنواصل اصطياد أي شخص متورط في هذا الهجوم المشين".
وتابع: "الوضع على الأرض لا يزال خطيرًا للغاية، وتهديد الهجمات الإرهابية على المطار يبقى مرتفعًا، أخبرني قادتنا أن هجومًا (جديدًا) مرجحٌ جدًا خلال الساعات الـ24 إلى الـ36 المقبلة، وجّهتهم باتخاذ كل تدبير ممكن لإعطاء الأولوية لحماية القوة، وتأكدت من امتلاكهم كل السلطات والموارد والخطط لحماية رجالنا ونسائنا على الأرض، وقد طمأنوني بأنهم فعلوا، وأنهم سيتخذون تلك التدابير بينما يكملون مهمتهم و يُرجعون أفرادنا بأمان".