الكنيسة المارونية تحتفل بحلول الثلاثاء الخامس عشر من زمن العنصرة
تحتفل الكنيسة المارونية بمصر، اليوم الثلاثاء، برئاسة الأنبا جورج شيحان، بحلول الثلاثاء الخامس عشر من زمن العنصرة، وتذكار القدّيسون عبدا وإيجيديوس وزخيا الشهداء.
وقالت الكنيسة إن تذكار القديس عبدا لهذا العيد تذكار في 16 مايو. إنما هنالك كنائس تعيّد لهذا الأسقف الشهيد في 30 أغسطس. بينما القديس ايجيديوس كان من إشراف اثينا واغنيائها. وزّع أمواله وتنسّك في أحد الاديار. قد امتاز بمحبته للصلاة والتأمل في أسرار الله ورحل حوالى السنة 600.
والقديس زخيا هو القديس المدعو باليونانية "نقولا" وبالسريانية "زخيا" وبالعربية "منصور". يُحتفل بعيده في 6 اكتوبر وتعيّد له بعض الكنائس في 31 اغسطس. توفي في القرن الرابع ولا يزال جسده محفوظاً في باري، ايطاليا، وقد اجترح العجائب فلقب بالعجائبي.
وتقدم الكنيسة المارونية عظة بمناسبة تلك الاحتفالات مستوحاة من شرح القدّيس برونو دي سيغني لانجيل لوقا، وهو اسقف عاش في الفترة 1045 - 1123، وتحمل العظة شعار “التطهير من برص الخطيئة”.
وتقول: "وبَينَما هم ذاهِبونَ بَرِئوا". يجب أن يسمعَ الخطأة هذا الكلام وأن يبذلوا الجهد لفَهمِه. من السهل على الربّ أن يغفرَ الخطايا. وغالبًا ما يُغفَر للخاطئ قبل أن يعترفَ عند الكاهن. في الحقيقة، هو ينال المغفرة لحظة توبته. وأيًّا كانت اللحظة التي يتوبُ فيها، فهو ينتقلُ من الموت إلى الحياة".
وتضيف: "لكن، فَليَتذكَّرْ عن أيّة توبة نتكلَّم. فَليَسمعْ ما قالَه الربّ: "اِرجعوا إليَّ بكلِّ قلوبِكم وبالصومِ والبكاءِ والانتحاب. مزِّقوا قلوبَكم لا ثيابَكم، فكلّ توبة يجب أن تجري في القلب، من الداخل، فلمّا رأى واحدٌ منهم أنّه قد بَرِئ، رجَعَ وهو يُمجِّدُ الله بأعلى صوتِه. في الواقع، يُمثّلُ هذا الرجل كلّ الذين طُهِّروا بماء العماد أو نالوا المغفرة بسرّ التوبة. فهم ما عادوا يَتبعونَ الشيطان، بل أصبحوا يَقتادونَ بالرّب يسوع المسيح، ويَقتَفون أثره موجِّهينَ له التمجيد والحمد، ولا يَتخلّونَ عن خدمته... "قالَ له الرّب يسوع: قُمْ فامضِ، إيمانُكَ خلَّصَكَ". وبالتالي، كبيرة هي قوّة الإيمان لأنّه "بغيرِ الإيمانِ يَستَحيلُ نَيلُ رِضا الله…إنّ إبراهيمَ آمَنَ بالله فَحُسِبَ له ذلك بِرًّا". إذًا، فالإيمان هو الذي يُخلِّص، الإيمان هو الذي يُبرِّر، الإيمان هو الذي يَشفي الإنسان في نفسِه وفي جسدِه.