سفير بريطانيا في أفغانستان يعود إلى لندن بعد عمليات الإجلاء من كابول
عاد السفير البريطاني في أفغانستان لوري بريستو، إلى لندن اليوم الأحد، بعد انتهاء عمليات الإجلاء من كابول.
يأتي هذا فيما حثت الولايات المتحدة مواطنيها في أفغانستان على مغادرة منطقة مطار كابول في ظل تهديد بشن هجوم آخر على المنطقة.
وتسبب التهديد بالهجوم على مطار كابول- وفقا لما ذكرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم الأحد على موقعها الإلكتروني- في تعليق الجهود الأمريكية لسحب القوات بحلول يوم الثلاثاء المقبل، إذ انتظرت حشود من الناس الإجلاء في المطار، على الرغم من التحذيرات منذ مساء أمس السبت لتجنب المنطقة المحيطة بالمطار.
ودعت السفارة الأمريكية في أفغانستان المواطنين الأمريكيين في محيط المطار لإخلاء المنطقة، بعد ساعات من تحذير الرئيس الأمريكي جو بايدن من "تهديد محدد وموثوق به" بشن هجوم على منطقة المطار خلال من 24 إلى 36 ساعة، وهو ما سيكون الهجوم الثاني لاستهداف المطار خلال أسبوع.
وكان تنظيم داعش في خراسان قد أعلن مسئوليته عن التفجيرات التي وقعت يوم الخميس، والتي أسفرت عن مقتل 13 جنديا أمريكيا و170 شخصا آخر.
وقال مسئولون أمريكيون إن الولايات المتحدة لا تزال تخطط لسحب سفيرها وجميع موظفيها الدبلوماسيين لدى أفغانستان بحلول يوم الثلاثاء المقبل، إلا أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كانوا سيعودون إلى الولايات المتحدة أم لا.
وعلى صعيد آخر، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه من المرجح تنفيذ هجوم إرهابي جديد على مطار حامد كرزاي في العاصمة الأفغانية كابول خلال الساعات الـ24 إلى الـ36 المقبلة، متعهدا بمواصلة تعقّب تنظيم "داعش" الذي تبنى المسئولية عن تنفيذ هجوم الخميس، فيما قال إن عمليات إجلاء المدنيين من المطار لا تزال مستمرة رغم خطورة الوضع.
وأضاف بايدن، في بيان أصدره البيت الأبيض: "هذا الصباح، التقيت فريقي للأمن القومي في واشنطن وقادتي الميدانيين، ناقشنا الضربة التي نفذتها القوات الأمريكية الليلة الماضية ضد تنظيم داعش خراسان الإرهابي في أفغانستان.. قلت إننا سنتعقب التنظيم المسؤول عن الهجوم على قواتنا والمدنيين الأبرياء في كابول، وفعلنا.. هذه الضربة لن تكون الأخيرة.. سنواصل اصطياد أي شخص متورط في هذا الهجوم المشين".