محمود السيد.. حكاية «ملاك الرحمة» بائع «السعادة» في مستشفى التأمين ببنها (صور)
قرر الشاب العشريني، أن يعمل على رسم البسمة على وجوه المرضى، بعيدًا كونه كونه يعمل ممرضًا، بأشياء بسيطة، من خلال الاحتفال بأعياد ميلادهم وتنظيم حفلات لهم، في مستشفى التأمين الصحي ببنها، حتى تحول الأمر إلى عادة لا تنقطع، بل إنه شق الطريق في عالم الديكور، بعدما تكرر الأمر في تجهيز المكان المُخصص لتنظيم حفل لأحد المرضى.
الشاب محمود محمد السيد، البالغ من العمر 24 عامًا، يعمل في التمريض منذ 5 أعوام، يقول لـ"الدستور":"سر حبي للتمريض إنه حاجه مليانة حسنات كتير جدا وخير"، مضيفًا:" وقمة سعادتي لما أركب لطفل الكانولا وأخفف عليه الألم، وبنسى آلام المرضى في خيال البلالين".
ولفت إلى أنه بدأ عمل ديكورات المناسبات وتزينها بالبلالين مختلفة الألوان، ويجد ذاته في تشكيل البلالين وتنسيقها، وينسى شقاء وعناء ما يجده في المستشفى طوال فترة عمله في التمريض.
يعمل الشاب العشريني على تطوير ذاته في عمل ديكورات الحفلات والمناسبات، ويشاهد العديد من الفيديوهات عبر "اليوتيوب"، حيث يقول:“بطور من نفسي علطول والموهبة اكتشفتها لما بقيت اشوف اني عملت حاجه بالنسبالي عادي لكن الناس كانوا مبهورين بيها وحاجه حلوه فبدأت اهتم اكتر وطورت نفسي بمتابعه الأجانب وبحاول أخفف آلام المرضى بتزين المكان بالبلالين".
وكان والده وأسرته الداعم الأساسي له، فلم يمنعوه من تحقيق حلمه وعمله بعد شيفت التمريض في محال الديكورات، متمنيًا أن ينفذ مشاريع للشباب، ويقوم بعمل ديكورات المناسبات لمن يُريد.
ولم يكتفِ "محمود" بعمل الديكورات في المنازل في المناسبات، بل سعى لتزيين كل ما يجده أمامه، قائلا:"بعمل للأيتام والفقراء ديكورات مجانا ويحاول رسم البسمة على وجههم".
ويتمنى أن يشتري سيارة تساعده في التنقل داخل محافظة القليوبية، لرسم البسمة على وجه المواطنين، ومساعدة الناس والتنقل في كل مكان، لافتًا إلى أنه في ظل انتشار فيروس كورونا كان يذهب للمرضى ويتابع معهم مجانًا، حتى يطمئن على حالتهم الصحية ويوفر لهم كل ما يحتاجونه من أدوية.