من العشوائية للجذب السياحي.. محطة مصر بالإسكندرية في ثوبها الجديد (صور)
تطوير حضاري يشهده محيط منطقة محطة مصر في الإسكندرية، يبدل من ماضيها العشوائي إلى منطقة جذب سياحي بتحديث تنظيمي ذات نظام رقابي.
فنسبة الإنجاز في المشروع تسير أعلى من المعدل المطلوب حيث بلغت نسب الإنجاز حتى الآن أكثر من ٧٠ ٪ ونسير أفضل من المعدل الزمني المحدد والمتبقي منه ما يقرب الـ 90 يوما وفقاً لمخطط.
في جولة ميدانية أجرتها “الدستور” داخل منطقة التطوير التي يشهدها محيط منطقة محطة مصر، ليكون أول محاور تطوير السوق العشوائي والذي افترشه الباعة الجائلين منذ سنوات وأصبح تمركز للعشوائية ومخلفات القمامة ليكون مشهد غير حضاري على الإطلاق ليكون في حساب المخطط الحضاري للتطوير واستبدال السوق العشوائي بسوق حضاري على 3 أدوار مراقب بالكاميرات لاستيعاب الباعة الجائلين وتيسير لهم مكان مخصص لكسب رزقهم ولكن بشكل لائق بتطوير المدينة.
من جانبه قال اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، إن ميدان محطة مصر عانى من العشوائية لسنوات طويلة نظرا لانتشار وتواجد الباعة الجائلين، وحركة المرور غير المنتظمة، وإهمال وعدم نظافة الشوارع والطرقات.
وعن الباعة الجائلين فتم عمل حصر شامل لكل الباعة بالميدان وسيتم تجهيز سوق حضاري مكون من ٣ طوابق يساع لما يقرب ٥٠٠ فرش سيتواجد بداخله الباعة الجائلين عوضا عن عملهم في الشوارع بشكل عشوائي.
وتابع الشريف أن مراحل التطوير التي يمر بها محيط ميدان محطة مصر جاء بالتنسيق مع جهاز المشروعات الوطنية، وتبلغ تكلفته ٢٢٧ مليون جنيه، ويسند تطوير محطة السكك الحديدية بمحطة مصر إلى جهود وزارة النقل، ويأتي هذا فى إطار رؤية محافظة الإسكندرية لتطوير الميادين والمخطط الاستراتيجي العاجل للقضاء على الأسواق العشوائية بالمحافظة.
وكانت حركة المرور بميدان محطة مصر بلا أي سيولة تنظيمية فالمواقف العشوائية توزعت في مختلف أرجاء الميدان مما تسببت في أوقات كثيرة بالازدحام المروري وإحداث كثير من المخالفات المرورية.
واستكمل الشريف، أن التنظيم المروري جانب هام في المشهد الحضاري الذي سيكون عليه الميدان، ليشمل المخطط التطويري لموقف ميدان محطة مصر تقسيم عدد من المواقف التي تخدم كافة الوجهات السكندرية شرقا وغربا مخصصا للأتوبيسات والميكروباصات دون المساس بحركة الميدان المرورية.
الساحة الوسطى لميدان محطة مصر كانت تعد مستقرا لأكشاك المشروبات الساخنة العشوائية، علاوة على أنها تعد ساحة غير أمنه نظرا لكونها تعد استراحة للمشردين والأشخاص بلا مأوى، ولتتبدل أشجارها ومساحتها الخضراء لساحة تمركز للقمامة والمخلفات.
أشار الشريف أن يد الجمال والتطوير ستمتد لساحة الميدان بإعادة تشجيره وزراعته مجددا ودعمه بنظام الري الإلكتروني و تجميله بـ 100 لوحة إعلانية مضيئة وذلك مع الإلتزام بالألوان المعتمدة وفق الهوية البصرية، مع مراعاة تطوير المباني التراثية المطلة على الميدان من خلال ترميم وإنارة عدد من المباني التراثية مثل البريد والسنترال وغيرها، ليكون هناك تطوير جمالي لميدان محطة مصر ليكون وجهة ومقصد سياحي.
التطوير الداخلي لمحطة السكك الحديدية لمحطة مصر خطوة تكميلية أساسية للتطوير العام للمنطقة لتشمل أعمال التطوير التي تنفذها شركة النيل العامة لإنشاء الطرق التابعة لوزارة النقل، ترميم وتطوير واجهات المحطة الخارجية والداخلية وإعادتها لحالتها الأصلية التراثية تحت إشراف هيئة الحفاظ على التراث بالإسكندرية وجهاز التنسيق الحضاري التابع لوزارة الآثار، ترميم وإعادة قاعة كبار الزوار إلى حالتها التاريخية بزخارفها ومكوناتها الطبيعية، وتأهيل وتحديث مسجد المحطة.
تضمنت أعمال التطوير للمحطة القطارية أيضا إعادة تجديد كافة الأرصفة والحوائط وتزويدها بشبكات وأنظمة حريق متطورة، إعادة تجديد مظلة السكك الحديدية، إعادة تنسيق الساحة الخارجية للمحطة، تركيب ساعات جديدة على الواجهات الداخلية والخارجية، تجديد كافة المكاتب الإدارية والتشغيل بالمحطة، التجديد الشامل لصالة التذاكر، وإنارة الأرصفة والواجهات الداخلية والخارجية بأحدث نظم الإضاءة.
وشدد الشريف على ضرورة الإلتزام بالتطوير الجديد قائلا إنه أهم من التطوير الحفاظ عليه وهذا سيكون عن طريق كاميرات مراقبة تصل لـ ٦٠٠ ميجا بكسل بالسوق بالكامل لرصد المخالفات، أو عودة الباعة الجائلين للشوارع بشكل عشوائي مرة أخرى أو أي مخالفات مرورية.