«الصحة العالمية»: باكستان تدعم خطط نقل إمدادات طبية إلى أفغانستان
قالت منظمة الصحة العالمية إن باكستان تدعم جهود نقل الإمدادات الإنسانية إلى أفغانستان، حيث تعاني البلاد تناقصا في المخزونات الطبية بعد وصول حركة طالبان للحكم، فيما يشهد مطار كابول حالة من الشلل عقب الهجوم الإرهابي يوم الخميس الماضي.
وقال مدير الطوارئ الإقليمي في مكتب منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط ريك برينان، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الباكستانية، اليوم السبت، "لم يتبق لدينا سوى أيام قليلة من الإمدادات وندرس جميع الخيارات لجلب المزيد من الأدوية إلى البلاد"، مضيفا أن أول رحلة باكستانية تحمل إمدادات إنسانية من المتوقع أن تغادر خلال الأيام المقبلة إلى مدينة مزار الشريف الأفغانية.
وأوضح برينان أن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة يعمل حاليا على إنشاء "جسر جوي إنساني"، ومن المتوقع أيضا أن تقلع الرحلات الجوية قريبا.
وأشار إلى أن هناك تنسيقا مع السلطات الباكستانية للعمل على وصول الإمدادات الطبية إلى أفغانستان، مضيفا أنه "بسبب المخاوف الأمنية والعديد من الاعتبارات التشغيلية الأخرى، لن يكون مطار كابول خيارا لنقل المساعدات الطبية خلال الأسبوع المقبل على الأقل".
وفيما يخص وضع المستشفيات في كابول بعد الهجوم الأخير، قال برينان إن منظمة الطوارئ الإيطالية غير الحكومية - أحد شركاء منظمة الصحة العالمية والتي تدير مستشفى الصدمات في المدينة - "غارقة" في علاج الضحايا ، الذين يبلغ عددهم أكثر من 200 شخص، مضيفا أن "الحصول على الإمدادات أمر ملح، خاصة وأن المستشفيات تتعرض لضغوط كبيرة على إمداداتها في الوقت الحالي، لذا فإن شحناتنا الجوية المقترحة في اليومين المقبلين ستجلب المزيد من مجموعات الإمدادات".
وقالت منظمة الصحة العالمية، التي تضم نحو 700 موظف في جميع المقاطعات الأربع والثلاثين على مستوى البلاد، إنها مهتمة بشكل خاص بالاحتياجات الصحية للنساء والأطفال، معربة عن تخوفها من حدوث تراجع في التقدم المحرز على مدى العقدين الماضيين، حيث انخفضت معدلات وفيات الأمهات بنحو 60 % ووفيات الأطفال بنحو 50 %.
وأضافت المنظمة أنه على الرغم من أن أفغانستان لا تفي بالمعايير الدولية فيما يتعلق بتوافر الأطباء والممرضات لسكانها، فقد تم تدريب الآلاف من المهنيين الصحيين خلال العقديين الماضيين، بما في ذلك الطبيبات والممرضات والقابلات.