استبعد في عهد البابوين.. القصة الكاملة لأزمة الأنبا دانييل أسقف سيدني
عقد قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أمس، اجتماعًا لمتابعة الأزمة في إيبارشية سيدني بأستراليا.
أزمة أسقف سيدني
تعود أزمة الأنبا دانييل حينما عُرضت المخالفات المالية والإدارية والروحية على البابا شنودة الثالث، وعلى إثرها اتخذ قرارًا باستدعائه للقاهرة وخضوعه للتأديب بقرار بابوى فى ديسمبر 2008، تمهيدًا لقرار المجمع المقدس عام 2009، وبالفعل قضى قرابة 4 سنوات مستبعدًا عن الخدمة.
وفي أغسطس 2012، بعد رحيل البابا شنودة بـ6 أشهر، طلب الأنبا دانييل العودة إلى سيدنى، فقام الأنبا باخوميوس، قائم مقام البطريرك، آنذاك، بتشكيل لجنة لبحث عودة الأسقف مجددًا للخدمة، وبعد مباحثات مع عدد من أراخنة أستراليا، طرح الأنبا باخوميوس مطالب الأراخنة في سيمنار المجمع المقدس لتصويت الأساقفة عليه، وانتهى المجمع بعودته إلى إيبارشيته.
وتجددت أزمة الأنبا دانييل أسقف سيدني، في عام2019 بسبب سوء إدارته الروحية والإدارية والمالية للإيبارشية وبيعه بعض ممتلكات الإيبارشية.
وأصدر البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قرارًا في 2020 بتكليف وفد بابوي من الأنبا دانيال أسقف المعادي وسكرتير المجمع المقدس، والأنبا بيمن أسقف نقادة ورئيس لجنة الأزمات بالمجمع المقدس، والأنبا يوسف أسقف جنوب الولايات المتحدة الأمريكية، بالسفر إلى سيدني وعقد اجتماعات مع أراخنة وشعب ولجان الإيبارشية وتقديم تقرير مفصل له.
عقب اطلاع البابا على تقرير الوفد أصدر قداسته قرارًا بابويًا في مطلع الشهر يناير لعام 2020 للأنبا تادرس، مطران بورسعيد، بالإشراف الكامل على إيبارشية سيدني بأستراليا.
وفي يوليو لعام 2020 كشف الأنبا تادرس في رسالته التعهدات الخمس التي اتخذها قداسة البابا تواضروس الثاني، ويلتزم بها الأنبا دانييل مقابل عودته إلى استراليا وهي: معرفة الأسقف أن التعرض لأى مشكلات أو تحقيقات قانونية عليه مواجهتها بواسطة محاميين متخصصين؛ وعدم التدخل في الشؤون المالية للايبارشية على الإطلاق، بالإضافة إلى الاحترام والتعاون مع اللجان الجديدة التي قام بتعيينها الأنبا تادرس دون تغيير أي منها، والعمل والتعاون مع الأنبا تادرس في الشؤون والقضايا الرعوية التي تخص كهنة الإيبارشية مثل الذين يشغلون وظائف ومهن أخرى بدوام جزئي جوار الكهنوت، وعدم اتخاذ أي إجراءات رعوية وإدارية دون الحصول على موافقة كتابية من الأنبا تادرس.
وأعلنت إيبارشية سيدني عن تلقيها بيان من الأنبا تادرس مطران بورسعيد والمندوب البابوي على إيبارشية سيدنى.
ويضيف البيان الذي أصدره في نوفمبر 2020، إلى ضرورة إجراء تعديلات على دستور كنيسة الإيبارشية، وقانون الوصاية على الممتلكات التي طلبها قداسة البابا تواضروس الثاني، وفقًا لتوصيات اللجنة البابوية التي زارت الإيبارشية في نوفمبر 2019، ليتم التعديل من أوصى وحيد إلى لجنة أوصياء على ممتلكات الكنيسة، وأن التعديل جاء بناء على توصية من جانب الحكومة الأسترالية بأن تسند الوصايا الى لجنة أوصياء بدلًا من الوصي الوحيد.
وتابع البيان، بعد تلقي التعليقات من المصلين والمناقشات التى أجريت مع الكهنة في الإيبارشية ، سيتم قريبًا نشر مسودات منقحة لدستور الكنيسة وقانون الملكية باللغتين الإنجليزية والعربية، كما تم تمديد فترة التعليقات حتى الساعة 11.59 مساءً يوم الاثنين 7 ديسمبر 2020.
وأصدرت الإيبارشية استبيان إلكتروني لاتخاذ رأي شعب الإيبارشية وجاء فيه: "كما تعلمون، تم إجراء مراجعة شاملة لقانون ائتمان ممتلكات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية (نيو ساوث ويلز) لعام 1990 ودستور إيبارشية سيدني، وتم اقتراح التعديلات كجزء من عملية الإصلاح لتحسين الإدارة والوظيفة الإدارية لإيبارشيتنا، ويمكن لأعضاء المصلين الأقباط الأرثوذكس تقديم ملاحظاتهم عبر هذا النموذج حتى الساعة 11.59 مساءً يوم الإثنين 7 ديسمبر 2020".
وفي نهاية عطله الأسبوع الماضى بشهر أغسطس الجاري، نشرت جريدة سيدنى مونيج هيرالد إضافة الى موقعها الالكتروني ومواقع أخرى تقريراً مفصلاً عن اخضوع الأنبا دانييل أسقف سيدني إلى عدد من التحقيقات للشرطة الأسترالية بسبب بعض المخالفات المالية والأدارية، كما تطرقت الى بعض الخطوات التى اتخذتها القيادات الكنيسة بالقاهرة تجاه المخالفات، والتى على اثرها عقد قداسة البابا تواضروس أمس لقاءًا مع الأنبا تادرس مطران بورسعيد والنائب البابوي لإيبارشية سيدني.