تطوير لقاح جديد للملاريا يمكّن من إنقاذ حياة ملايين الأطفال فى إفريقيا
نجح علماء بريطانيون في تطوير لقاح جديد للملاريا، أسفرت التجارب الخاصة به عن نتائج "مذهلة"، وقد يصبح بمقدوره إنقاذ حياة الملايين من صغار السن في إفريقيا، حسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية.
وقالت الصحيفة إن دراسة أجريت مع باحثين في بوركينا فاسو ومالي أظهرت أن إعطاء الأطفال الصغار لقاح الملاريا الأول في العالم والأدوية المضادة للملاريا يقلل الوفيات الناجمة عن المرض بنسبة 72.9%.
وأشار علماء من كلية لندن للصحة والطب الاستوائي إلى أن نتائجهم "مذهلة" وفاقت التوقعات.
وتتبعت التجارب الخاصة بهم نحو ستة ملايين طفل تتراوح أعمارهم بين خمسة و17 شهرًا في البلدين الواقعين غرب إفريقيا، وكلاهما يعاني من عبء كبير بسبب الملاريا.
ووجد الباحثون أن الجمع بين إعطائهم لقاح (RTS، S / AS01E) ومضادات الملاريا (SMC) بشكل موسمي، كان أكثر فاعلية من أي من الطريقتين بمفردهما.
ويعد (SMC)، الذي يتضمن إعطاء الأدوية المضادة للملاريا سلفادوكسين- بيريميثامين وأمودياكين للأطفال الصغار كل شهر خلال موسم الأمطار، هو النهج المستخدم في كلا البلدين.
وباستخدام النهج المركب، تم خفض حالات الملاريا السريرية وحالات دخول المستشفى جراء الإصابة بشكل حاد من المرض بنسبة 62.8% و70.5% على التوالي، وانخفضت الوفيات بسبب الملاريا بنسبة 72.9%.
ويأمل الباحثون أن يكون لهذا النهج المركب الجديد القدرة على الوقاية من الملاريا في أجزاء كبيرة من إفريقيا، حيث لا تزال الحالات مرتفعة وحيث ينتقل المرض بشكل موسمي.
- كيف ينتقل المرض؟
ينتقل المرض وأعراضه عن طريق أنثى البعوض، التي تحمل فيروس الملاريا في غددها اللعابية، وعندما تقوم الأنثى بلسع المريض فإنها تدخل الفيروس الذي يكون في حالة سبات إلى مجرى دم المريض، عندما يدخل الفيروس إلى الجسم فإنه ينتقل مع مجرى الدم ليصل إلى الكبد، وهناك يمر بالعديد من الانقسامات داخل خلايا الكبد، وفي نهاية الأمر تستمر هذه الانقسامات في الحدوث في كريات الدم الحمراء ويتم تدمير خلايا الدم الحمراء، من خلال إطلاق مواد سامة إلى مجرى الدم، هذه المواد تسبب حدوث رد فعل مناعي، وبالتالي تؤدي لظهور أعراض الملاريا.