وزير نرويجي يدعو إلى خفض حجم إنفاق الثروة النفطية

قال وزير المالية النرويجي، جان توري سانر، إنه في ظل تحسن اقتصاد البلاد، وانخفاض معدلات البطالة، وعودة المزيد من الأشخاص إلى العمل، من المهم أيضًا خفض حجم إنفاق الثروة النفطية.
ونقلت وكالة "بلومبرج" للأنباء، اليوم الأربعاء، عن سانر قوله للصحفيين قبيل انطلاق مؤتمر الميزانية التابع للحكومة: إن "هدفنا هو أن تضع الميزانية أساسًا جيدًا للخروج من الأزمة بصورة أقوى، وأن يتمكن المواطنون من العودة إلى وظائفهم، وأن علينا تعزيز التحول الأخضر".
يذكر أن التحسن في سوق العمل في النرويج كان يسير بوتيرة أسرع من المتوقع، ويتمثل التحدي الرئيسي بالنسبة للعديد من الصناعات في الوقت الحالي، في الوصول إلى العاملين بقدر كافٍ.
وعلى صعيد متصل، تقول رئيسة الوزراء النرويجية، إرنا سولبرج، إن المؤشرات تشير إلى الاتجاه الصحيح للاقتصاد النرويجي، يذكر أن اقتصاد النرويج عاد إلى مستوياته خلال فترة ما قبل تفشي جائحة كورونا في الربع الثاني من العام، حيث تسبب إعادة فتح أغنى دولة في منطقة الشمال في زيادة في الاستهلاك.
وكان مكتب الإحصاءات النرويجي قال يوم الجمعة الماضي، إن إجمالي الناتج المحلي في البر الرئيسي، الذي لا يشمل النفط والغاز وصناعة الشحن النرويجية، "عاد تقريبًا لنفس مستوى فبراير 2020، وهي الفترة التي كانت تسبق وصول الجائحة بالكامل إلى النرويج".
وساعد نظام الرعاية الاجتماعية الشامل والرقمنة واسعة الانتشار في الصمود أمام الجائحة بشكل أفضل من الدول الأخرى، بينما تعتمد الدول الغنية بالنفط أكثر من ذي قبل على أكبر صندوق ثروة سيادية في العالم من أجل تحفيز الميزانية.  

إرشادات منظمة الصحة العالمية
وأضافت منظمة الصحة العالمية أن اللقاحات توفر أملًا جديدًا ويجب استخدامها كأداة وقاية رئيسية من قبل البلدان والأفراد ويتم الآن تقديم لقاحات كوفيد-19 في جميع بلدان إقليم شرق المتوسط البالغ عددها 22 بلدًا، لكن التحديات قائمة في البلدان التى تواجه حالات طوارئ، بما في ذلك سوريا واليمن.

كورونا حول العالم
يشار إلى أن فيروس كورونا المستجد أو (كوفيد-19) ظهر في أواخر ديسمبر 2019 في مدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين لتمضية عطلة رأس السنة القمرية في يناير الماضي.