ليبيا تعرض على السودان تفعيل اتفاقيات حماية الحدود ومكافحة الإرهاب
دعا وكيل الشؤون السياسية بوزارة الخارجية الليبية محمد خليل عيسى، الثلاثاء، إلى ضرورة تفعيل الاتفاقية الرباعية لحماية الحدود المبرمة بين ليبيا ودول الجوار السودان والنيجر وتشاد.
جاء ذلك خلال عقد وكيل الشؤون السياسية بوزارة الخارجية الليبية محمد خليل عيسى بالعاصمة السودانية الخرطوم اليوم، اجتماعات مكثفة استهلها بلقاء وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي ، حيث تم استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتطويرها ، وذلك حسب بيان لوزارة الخارجية الليبية.
واقترح محمد خليل عيسى إبرام اتفاقية ثنائية بين ليبيا والسودان لحماية الحدود بين البلدين، في حال تعذر تفعيلها مجتمعة ، أو عدم اتفاق كل الدول عليها .
ومن جهتها رحبت وزيرة الخارجية السودانية بمقترح محمد خليل عيسى، وأعربت عن استعداد الجهات المختصة بالسودان لمناقشتها والتوقيع عليها، في أقرب وقت بعد التنسيق عبر القنوات الدبلوماسية.
وعلى جانب آخر لقاء محمد خليل عيسى، بوكيل وزارة الخارجية السودانية، وبحضور مديري إدارتي دول الجوار والشؤون الأفريقية بوزارة الخارجية السودانية، ومسؤول الشؤون السياسية بالسفارة الليبية بالخرطوم ، نوه الى أنه صار من الضروري إعادة ضبط الحدود المشتركة، لوقف تدفق المقاتلين الأجانب الذين تورطوا في القتال داخل ليبيا، وساهموا في عدم استقرار البلاد .
واتفق الجانبان على ضرورة اتخاذ الاجراءات اللازمة في ظل استقرار أوضاع البلدين، ونشر المزيد من القوات لتأمين الحدود المشتركة .
وعقد وكيل الشؤون السياسية بوزارة الخارجية الليبية، عقب المباحثات التى أجراها مع المسؤولين السودانيين بالعاصمة الخرطوم، مؤتمراً صحفيا مشتركاً مع مدير عام الإدارة الأفريقية بوزارة الخارجية السودانية حسن عبد السلام عمر ، حيث أشاد بمواقف السودان الداعمة للمجلس الرئاسي، وحكومة الوحدة الوطنية.
وأشار وكيل الخارجية الليبية الى أن السودان رحب بتفعيل الاتفاقية الرباعية لحماية الحدود، والحد من الهجرة غير الشرعية، داعيا دول الجوار للمساعدة والمشاركة في دعم الإستقرار في ليبيا .
وأوضح لأن البلدين تربطهما علاقات ولديهما مذكرات تفاهم واتفاقيات، ستسهم في تعزيز وتطوير العلاقات بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين.
وشدد وكيل الشؤون السياسية بوزارة الخارجية، على أهمية وضرورة تشكيل القوات المشتركة بين دول الجوار، لمراقبة الحدود للحد من الهجرة غير الشرعية، والظواهر السلبية الأخرى، كالارهاب والجريمة المنظمة .
وتأتي زيارة محمد خليل عيسى للخرطوم ضمن الوفد المرافق لعضو المجلس الرئاسي موسى الكوني ، الذي بدأ الثلاثاء زيارة الى الخرطوم كمحطة أولى ضمن جولة أفريقية، تشمل أيضا تشاد والنيجر ومالي ، لبحث ظاهرة تدفقات الهجرة غير الشرعية، والظواهر السلبية المتمثلة في الإرهاب، والجريمة المنظمة العابرة للحدود.
