مجلة إيطالية: النظام الإثيوبي يواصل التطهير العرقي في تيجراي
قالت مجلة "فوكس اون افريكا" الإيطالية، إن هدف النظام الإثيوبي من النزاع في تيجراي أقصى شمال البلاد هو إدامة الحرب الأهلية قدر الإمكان هناك مما يسمح للحكومة بالاستمرار في السلطة لعدة سنوات، مشيرة إلى أن أديس أبابا تتعمد تصعيد التطهير العرقي للتجيرايين لاعتقادها بأنه لن يتم محاسبتها قانونيا ودوليا على الانتهاكات التي ترتكبها في الإقليم المحاصر.
وأشارت المجلة، في تقرير على موقعها الإلكتروني، أمس الأثنين، إلى أن الهجوم المضاد المستمر في منطقة أمهرة المجاورة لتيجراي لا يشير إلى أن نظام أديس أبابا نجح في إعادة تنظيم الجيش الفيدرالي وتقوية قواته، بعد الخسائر الفادحة التي تكبدها في نزاعه مع "قوات تحرير تيجراي"، ولكن بالرغم من ذلك لا يزال النظام يسعى لتمديد وتيرة الصراع وإطالة أمد الحرب الأهلية في المنطقة.
وأضافت "من الواضح الآن أن المسرح الرئيسي هو للحرب، حيث سيتقرر إما استسلام النظام الإثيوبي- المتمثل في الجيش الفيدرالي والحرس الجمهوري ، والقوات الخاصة وميليشيات الأمهرة- أو استسلام قوات تحرير تيجراي، ولكن حلفاء النظام حذرون، ويقدمون دعمًا سياسيًا وعسكريًا أقل بكثير من التوقعات، كما أن الميليشيات التي قدمتها الحكومات الإقليمية المختلفة في أيدي حزب الرخاء الحاكم لن تمثل قوة عسكرية صالحة أوقوية."
وتابعت أنه حتى مع تقلص سيطرة الحكومة على الأراضي في حربها ضد تيجراي، يواصل الجيش الإثيوبي انتهاكاته وتطهيره العرقي للمدنيين في تيجراي، ويأتي ذلك بفضل قناعة النظام بعدم تحمل تبعات قانونية أو معارضة دولية قوية، باستثناء الولايات المتحدة التي دائما ما تدين صراع أديس أبابا في تيجراي.
وأوضحت أن النظام الإثيوبي يعتمد على سلبية وتواطؤ الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى تغريدة نشرها ناشط في القومية المتطرفة أمهرة على تويتر بخصوص العواقب القانونية المستقبلية للجرائم التي ترتكبها حكومة أديس أبابا في تيجراي، حيث قال "لن يتدخل أحد من أوروبا (لوقف تلك الانتهاكات)".
ولفتت الى أن النظام يتعمد من خلال وسائل الإعلام المختلفة "تضخيم" الواقع على الجبهة في تيجراي لرفع معنويات القوات العسكرية ومعنويات السكان الذين ما زالوا يدعمون حزب الرخاء الحاكم، لكن على الرغم من ذلك، فأن الهجوم المضاد للحيش الفيدرالي يخلق صعوبات قد تجبره على مراجعة الخطط والتكتيكات العسكرية، مضيفة أن الخبراء الإقليميون يرون أنه من غير المرجح أن يتمكن النظام من تحقيق نصر كامل من خلال تدمير جبهة تحرير تيجراي.