موقع بريطاني: إثيوبيا تمر بأكثر الفترات المأساوية في تاريخها الحديث
أفاد موقع "إندبندنت كاثوليك نيوز"، ومقره لندن، بأن الوضع في تيجراي الإثيوبية كارثي ومأساوي للغاية في ظل استمرار منع الحكومة المساعدات الإنسانية اللازمة لتلبية الاحتياجات المتزايدة للسكان، مشيرا إلى أن البلاد تعد في "أكثر مراحلها دراماتيكية وصعوبة في تاريخها الحديث".
واستهل الموقع تقريره قائلا إنه "بينما تتجه أنظار العالم إلى أفغانستان، تتكشف دراما صامتة في القرن الأفريقي، حيث امتدت الحرب، التي اندلعت في منطقة تيجراي في نوفمبر من العام الماضي، إلى ما وراء حدود المقاطعة في شمال إثيوبيا وفي مناطق أخرى من البلاد، مما أدى إلى تفاقم الوضع المأساوي للسكان المدنيين."
ولفت الموقع إلى أن آخر تقرير للأمم المتحدة حول الأزمة الإنسانية في تيجراي كشف أن جزءًا بسيطًا فقط من المساعدات الإنسانية الضرورية لتلبية احتياجات السكان يصل إلى الإقليم الشمالي ، مؤكدا أن الوضع لا يزال "متقلبا وغير قابل للتنبؤ به".
وتابع:" يعتمد حوالي 2.4 مليون شخص على المساعدة مع ظهور تقارير عن تزايد المجاعة وسوء التغذية وظهور خطر ندرة المياه."
وأشار إلى أن مواصلة جبهة تحرير تيجراي سيطرتها على البلاد في نزاعها مع القوات الإثيوبية والإريترية، بالإضافة إلى تعاونها العسكري مع الجماعات الرئيسية في منطقة أوروميا، يهدد بقطع الطريق الهام الذي يربط بين إثيوبيا وكينيا، مما قد يعرض التجارة مع نيروبي للخطر.
ونقل الموقع عن مصدر محلي قوله لوكالة فيدس: "الصراع يدخل مرحلة أكثر صعوبة، وإثيوبيا في أكثر مراحلها دراماتيكية في تاريخها الحديث، فبينما تقوم السلطات المركزية بتسليح المدنيين، تواصل جبهة تحرير تيجراي سيطرتها لمنطقة الأمهرة، وهو ما يهدد بتقويض سلطات الحكومة الحالية".
وتابع أنه في غضون ذلك، يسعى رئيس الحكومة الإثيوبية للحصول على دعم دولي في حربه ضد التجيرايين، فضلا عن تسوية الخلافات مع السودان المجاورة، ما يشير إلى أن البلاد تمر بأوقات صعبة للغاية.