«أحب راقية وحزن لفراق ناهد».. نساء في حياة «دنجوان السينما» كمال الشناوي
تحل اليوم 22 أغسطس، ذكرى وفاة دنجوان السينما المصرية الفنان كمال الشناوي، الذي ولد في 26 ديسمبر عام 1918، في مدينة ملكال بالسودان، وانتقل إلى العيش في مصر مع والده حيث استقرا في المنصورة.
وتمتع “الشناوي” بموهبة فنية منذ طفولته حيث قدم أول أدواره وهو لا يزال طالب في المرحلة الابتدائية، من خلال فرقه المنصورة المسرحية، وكان من عشاق الفن التشكيلي.
دراسته:
والتحق بمعهد الموسيقى، ولم يكمل دراسته بالمعهد وتركه بعد 3 أشهر ثم التحق بكلية التربية الفنية وتخرج منها وعمل مدرس للرسم، وتم اختياره ليقوم بدور مهم في احدي المسرحيات وهو في الكلية، وشاهد العرض الفنان زكي طليمات الذي أكد له أنه موهوب، وعليه أن يركز في التمثيل وكان له صديق يدعى محمد القاضي، كان شقيق المخرج نيازي مصطفى الذي رشحه للمشاركة في أول عمل سينمائي.
زيجاته:
كان الفنان كمال الشناوي له العديد من العلافات النسائية وتزوج 5 مرات.
شادية:
قال كمال الشناوي عن علاقته بشادية في احد اللقاءات:"كان القدر وراء ارتباطى بها، أسهم كل منا في شهرة الآخر، وكنا لايقين على بعض وكانت مساحة التفاهم بيننا كبيرة وقد ظلت شادية هي الأقرب إلى قلبي ونفسي وكانت رفيقة كفاح وفنانة رائعة وقامت شادية بدعوتى لقضاء يوم بصحبتها في الأسكندرية ولكنني اصطحبت سيدة شقراء برفقتى حتى ينتهي أي أمل بالارتباط بيننا بسبب اننى كنت متزوج من اختها.
راقية إبراهيم:
أكد الشناوي في حديث صحفي لمجلة "الكواكب" أنه أحب الفنانة راقية إبراهيم، لكنه لم يبوح لها بحبه واحتفظ بمشاعره بسبب اختلاف الديانات، وبسبب أن شخصيتها كانت متسلطة وكانت تظهر ولائها لإسرائيل بشكل كبير وأوضح أنها اتهمته بالجاسوسية، وبالتسبب في مقتل عالمة الذرة سميرة موسى.
عفاف شاكر:
تزوج الشناوي زيجته الأولى من السيدة “عفاف شاكر”، الأخت الكبرى للفنانة الراحلة شادية، كانت تعمل في عدة افلام ولكنها اعتزلت سريعا واستمر زواجهما لمدة عاماً ونصف فقط، تخللته خلافات دائمة بينهم انتهت بالطلاق.
هاجر حمدي:
زوجته الثانية كانت الفنانة الاستعراضية هاجر حمدي قال الشناوى في أحد الأحاديث الصحفية عن زواجه من الفنانة هاجر حمدي أنهما اثناء عملهما معاً في فيلم “حمامة السلام” عام 1948 حطمت هاجر فكرة أن الراقصة مجرد جسد، وأنها كانت صاحبة عقل كبير ولديها خلفية أدبية.
وكانت تقرأ لمعظم الكتاب ومتحدثة بارعة وكان لديها مكتبة كبيرة مليئة بالكتب، وأنها إنسانة كريمة. وأثمر زواجهم عن ابنه المخرج محمد الشناوي وانفصلا أول مرة قبل أن تعتزل التمثيل في أوائل الخمسينيات، ثم عادت إليه مرة أخرى ولكنهما انفصل نهائيا وكانت تعمل في أعمال حرة لتربية ابنها.
زيزي الدجوي:
الزوجة الثالثة له كانت السيدة “زيزي الدجوي”، خالة الفنانة الراحلة “ماجدة الخطيب”، وأنجب منها ابنه علاء حاولت أن توفر له كل سبل الراحة وأجواء الحب والرومانسية لكنه كان دائم البحث عنها خارج المنزل حسب كلامه.
ولم تكن حياته الزوجية مستقرة، سوى ظاهريا فقط فكانت اخبار مغامراته النسائية الجديدة تصل اليها اولا بأول، وانفصلا بعد أن تخرج ابنهما علاء من الجامعة وأصبح مهندس معماري.
ناهد شريف:
الزيجة الرابعة والاشهر في حيانه كانت من نصيب الفنانة ناهد شريف التي وقعت في حبه في أول عمل شاركت فيه معه، وظل حبه يتزايد في قلبها كل فترة وحرصت في البداية علي ان تخفي هذا الحب، لكنها لم تقدر تخفيه طويلا، فاتصلت بكمال الشناوي.
وطلبت منه أن تقابله، وعندما جلست معه سالته عن السبب الذي يجعل رجل يتجاهل امرأة تحبه، وأن الرجل دائما عليه أن يبدا بطلب الزواج، ففهم “الشناوي” مقصدها لكنه لم يرد، وأكد لها أنه متزوج وحريص علي منزله واسرته، لكن حبها بدا يتسلل إلى قلبه، واتصل بها ذات مره وطلب منها ان يتزوجها في السر لتكون زوجه ثانية، وبالفعل قبلت ناهد وتنازلت عن اعلان زواجها لانها كانت مازالت تحبه.
استمر زواج كمال الشناوي وناهد الشريف اكثر من 5 سنوات، لكن الملل تسرب لحياتهما، ورفضت ناهد ان تظل زوجة في الظل وطلبت الطلاق، وانتشر خبر طلاقهما في الصحافة، وأثناء تواجدها في لبنان اصيبت بالسرطان، لكنها أهملته واستمرت في العمل وتصوير الأفلام، إلى أن سقطت وعادت للقاهرة ودخلت المستشفى.
وطلبت ان تقابله، وعندما دخل عليها انهار في البكاء عندما وجدها على سرير المرض وقد تبدل حالها، لكنه تدخل في 48 ساعة فقط، وصدر لها قرار للعلاج على نفقة الدولة خارج مصر.
وظلت هذه الأزمه عقده في نفس كمال الشناوي تشعره بالذنب تجاه ناهد، وعادت بعد أن تلقت العلاج ولكنها انتكست مجددا بسبب انشغالها في العمل، ولم تستطع مقاومة المرض، وطلبت الشناوي مره اخري، وعاد واستصدر لها قرارا بالسفر، لكن المرض كان اسرع، فلم تستطع العمليات الجراحيه أن توقف شراسته، وماتت ليظل كمال الشناوي حزين جدا لفراقها.
عفاف نصري:
زيجته الأخيرة كانت من اللبنانية عفاف نصري التي استمرت على ذمته حتى وفاته في عام 2011 عن عمر ناهز 93 عامًا، بعد صراع مع مرض السرطان.