صحيفة تونسية: القبض على إرهابي خطّط لاستهداف الرئيس قيس سعيد
كشفت صحيفة الشروق التونسية في عددها الصادر اليوم الأحد، أن أحد الذئاب المنفردة كان سينفّذ عملية لاغتيال الرئيس قيس سعيد ولكن تم القبض عليه.
وقالت الصحيفة إن الإرهابي كان يخطط لارتكاب العملية في مدينة ساحلية وهو رهن التحقيق الآن.
وقالت مصادر مطلعة في تصريحات للصحيفة إن شخصا ممن ينعتون بالذئاب المنفردة، او ما يسمى بإطلاق المبادرة المنفردة، كان يحضر لعملية اغتيال تستهدف رئيس تونس بإحدى مدن الساحل، حيث كان رئيس الجمهورية قيس سعيد، سيؤدي زيارة الى الجهة.
وأضافت الصحيفة أن التحقيقات انطلقت منذ تم القبض على المتهم في الساعات القليلة الماضية.
يأتي ذلك بعد إعلان الرئيس التونسي قيس سعيد عن وجود مخطط ومحاولات لاغتياله، واصفا تلك المحاولات بالـ"اليائسة".
وقال الرئيس سعيد، موجها حديثه لمن اتهمهم بالكذب والتعرض لأعراض غيرهم والقول بأن مرجعيتهم الإسلام، متسائلا "أين هم من الإسلام ومن مقاصده كيف يتعرضون لأعراض النساء والرجال ويكذبون، الكذب لديهم أصبح من أدوات السياسة".
وتابع سعيد فى تصريحاته "أقول لهم أعرف ما تدبرون أنا لا أخاف إلا الله رب العالمين وبالرغم من محاولاتهم اليائسة التي تصل إلى التفكير في الاغتيال والقتل والدماء، سأنتقل شهيدا إن مت اليوم أو غدا إلى الضفة الأخرى من الوجود عند أعدل العادلين".
وتابع سعيد خلال إشرافه على توقيع اتفاقية توزيع مساعدات اجتماعية لفائدة العائلات الفقيرة ومحدودة الدخل التي تضررت من تداعيات جائحة كورونا، "إن تونس ليست مملكة لأحد، ولا الصهر عنده حصانة ولا القاضي عنده حصانة ليأخذ مليارات، أعوان الديوانة يحجزون أموالا ضخمة وبعد يقولون إن تونس فقيرة".
وأشاد الرئيس سعيد، بالجهود المضنية التي تم بذلها من كل الأطراف المعنية من أجل اتخاذ إجراءات استثنائية ظرفية لفائدة فئة واسعة من المجتمع في هذه الأيام التاريخية التي تمر بها تونس وفي ظرف سياسي ومالي وصحي صعب.
وشدد الرئيس سعيد على ضرورة معالجة الأسباب الحقيقية التي أدت إلى هذا الوضع بعد سنوات طويلة من التنكيل بالشعب التونسي ونهب ثرواته، مؤكدا ضرورة تطبيق القانون على الجميع على قدم المساواة وتحميل المسؤوليات وردع التجاوزات والتصدي لكل المؤامرات والمناورات المفضوحة.
كما جدد الرئيس التونسى التأكيد على ثباته على طريق الحق وتمسكه بالقانون وحرصه على الحفاظ على الدولة التونسية واستمرارية مرافقها واحترامه للحقوق والحريات حتى تظل تونس وطنا حرا تحفظ فيه كرامة الإنسان.
وحذر الرئيس سعيد، الفاسدين في بلاده من أنه لا حصانة لأحد يأخذ مليارات الشعب، لافتا إلى أن لتونس صواريخ في منصات إطلاقها.