وزير الداخلية الأفغاني السابق: العلاقة بين الرئاسة وواشنطن كانت سيئة مؤخرا
قال وزير الداخلية الأفغاني السابق علي جلالي، اليوم السبت، إن حركة طالبان تريد إقامة نسختها من "دولة الخلافة" في أفغانستان.
وكشف وزير الداخلية الأفغاني السابق، أن العلاقة بين رئاسة بلاده السابقة وواشنطن كانت سيئة مؤخرا، وفقا لقناة العربية.
وأضاف جلالي: "واشنطن لطالما اعتبرت الحكومة شريكا غير جدي"، لافتا إلى أن الشعب الأفغاني يريد أن يرى وجوها معتدلة وأن يثق بحكومته.
من جانبه اعتبر وزير الدفاع الأفغاني بسم الله محمدي، اليوم السبت، أن مقاومة حركة طالبان أمر لا بد منه، قائلا: "هذا الأمر واجب على كل واحد منا".
وكتب محمدي في تغريدة عبر حسابه الرسمي على تويتر، في وقت متأخر من مساء الجمعة: إن "المقاومة ضد حركة طالبان الإرهابية أمر لا بد منه لكل واحد منا"، على حد تعبيره.
وكشف المسؤول الأفغاني أنه "تم الاستيلاء على ولاية ولسوالي، ومدينتي ديه صلاح، وبنو التابعتين لمقاطعة بغلان، عبر المقاومة الشعبية الأفغانية"، مضيفاً: "المقاومة ما زالت حية".
والخميس، طالب أحمد مسعود نجل القائد أحمد شاه مسعود الذي اغتاله تنظيم القاعدة في 2001 بدعم أمريكي بالأسلحة والذخائر، لمحاربة طالبان.
وفي مقال في صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، قال أحمد مسعود: "ما زال بإمكان أمريكا أن تكون ترسانة كبيرة للديمقراطية" عبر دعم العناصر التي يقودها و"التي أصبحت مستعدة مرة أخرى لمواجهة طالبان".
ومن جانب آخر، كشف مسؤول في حلف شمال الأطلسي، اليوم السبت، القيام بعملية إجلاء نحو 12 ألف أجنبي وأفغاني يعملون لدى السفارات وجماعات الإغاثة الدولية من أفغانستان منذ دخول مقاتلي طالبان العاصمة كابل.
وأضاف، أن "عملية الإجلاء بطيئة لأنها محفوفة بالمخاطر، ولأننا لا نريد وقوع أي شكل من أشكال الاشتباكات مع أعضاء طالبان أو المدنيين خارج المطار"، وفقا لوكالة رويترز.
وكان الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ، أكد أمس الجمعة، أن الناتو يعطي الأولوية لإخراج الناس من كابل، وأن يبقى المطار مفتوحاً. وقال ستولتنبرغ خلال مؤتمر صحافي إن "الوضع ما زال صعباً ولا يمكن التنبؤ به"، مضيفاً أن "التحدي الرئيسي الذي نواجهه أن يصل الناس بأمان ويدخلوا المطار ".
كما شدد على أن الحلف "يجري اتصالات مع قادة طالبان للمساعدة بالإجلاء دون أن يعني ذلك اعترافا بها، وفق تعبيره".
يذكر أن حالة من الفوضى والهلع سادت المطار ومحيطه منذ يوم الأحد الماضي، إثر سيطرة طالبان على العاصمة الأفغانية.