الصين تطالب باكستان بضمان سلامة رعاياها بعد هجوم انتحارى
أصدرت الصين تحذيرا جديدا لرعاياها في باكستان بشأن الوضع الأمني المضطرب هناك، وطلبت من السلطات ضمان سلامتهم عقب هجوم انتحاري في إقليم بلوشستان، بجنوب غرب البلاد.
ولقي طفلان حتفهما وأصيب أربعة آخرون، بينهم شخص صيني، عندما هاجم انتحاري مركبة كانت تقل رعايا صينيين في جوادر، في وقت متأخر من أمس الجمعة.
وجاء في البيان الصادر عن السفارة الصينية في إسلام أباد: "يجب أن تتخذ باكستان إجراءات عملية وفاعلة.. لضمان عدم حدوث مثل تلك الحوادث مجددا".
وطلبت السفارة أيضا من الرعايا الصينيين في باكستان أن يكونوا متيقظين ويعززوا احتياطات السلامة والتقليل من الخروج غير الضروري واتخاذ إجراءات أمنية فعالة.
وأعلن جيش تحرير بلوشستان، وهو مجموعة من المتمردين الانفصاليين، مسئوليتهم عن التفجير في جوادر.
وتقع منطقة جوادر الساحلية بالقرب من الحدود الإيرانية، حيث شيدت الصين ميناء بحريا عميقا في إطار مشروع استثماري بقيمة مليارات عدة من الدولارات في باكستان، والذي يعارضه انفصاليو بلوشستان.
وتتولى الصين مشروع الممر الاقتصادي الباكستاني الصيني الذي تبلغ قيمته ما يقدر بـ62 مليار دولار، وقوة أمنية خاصة تضم 15 ألف فرد، جرى إنشاؤها لحماية الآلاف من الرعايا الصينيين.
غير أن الصينيين بالأخص ومشاريع الممر الاقتصادي الباكستاني الصيني أصبحت هدفا للهجمات.
والشهر الماضي، لقي تسعة عمال صينين وأربعة باكستانيين حتفهم عندما هاجم الإرهابيون حافلة تقل عمالا صينيين في شمال باكستان.
وفي سياق متصل، قالت السفارة الصينية في باكستان، اليوم السبت، إن انتحاريا هاجم موكبا لصينيين في البلاد أمس، مما أسفر عن مقتل صيني وطفلين محليين.
وقالت في بيان: "تدين السفارة الصينية في باكستان بشدة هذا العمل الإرهابي، وتعبّر عن تعاطفها الصادق مع مصابي البلدين، وتقدم تعازيها الحارة للضحايا الأبرياء في باكستان".
وأضافت السفارة أن الهجوم وقع عند مشروع طريق جوادر إيست باي السريع في بلوشستان، وأن بعض الجرحى نقلوا إلى مستشفى في جوادر لتلقي العلاج.